محذرا أنقرة.. جان إيف لودريان: أردوغان يقود حملات كراهية واستغلال ضد فرنسا

قال وزير الخارجية الفرنسي , جان إيف لودريان , إن تركيا ورئيسها أردوغان يقودان حملة كراهية واستغلال ضد فرنسا , محذرا أنقرة من استغلال المسلمين في بلاده. 

علاقات فرنسية – تركية تأخذ طابع التوتر الدائم وعلى نحو أشد, نتيجة السياسة العدائية لأردوغان في العديد من القضايا الخلافية بدءا من أزمة شرق المتوسط مرورا بآرتساخ ووصولا إلى ليبيا وغيرها من المناطق حول العالم ….

وزير الخارجية الفرنسي , جان إيف لودريان , قال خلال حديثه مع صحيفة ” الشرق الأوسط” : إن تركيا ورئيسها أردوغان يقودان حملة كراهية واستغلال ضد فرنسا, محذرا أنقرة من استغلال المسلمين في بلاده”.

لودريان أكد كذلك على عدم استبعاده تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية في فرنسا , مضيفا أن باريس تحارب الإرهاب بقوة بعد تعرّضها مجدداً لاعتداءات, وذلك بالاعتماد على مبدأ التحليل الموضوعي للتهديد الذي تمارسه الجماعات الإرهابية على الأمن الوطني, مبينا أن المعركة هي ضد الأفكار والعقائد والخطابات التي تحرّض على الكراهية, والفكر الذي يسعى إلى تحريف الدين خدمةً لغايات سياسية من خلال المحاولات التي تهدف إلى إبعاد المواطنين المسلمين عن باقي المجتمع.

لودريان: نواجه إرهابا مزدوجا.. بيئة حاضنة وتهديد مباشر

وأضاف الوزير الفرنسي أن بلاده تواجه إرهابا مزدوجا يشمل البيئة الحاضنة للكراهية, حيث يعمد البعض لتأجيجها, بالإضافة إلى التهديد الإرهابي المباشر الذي ما تزال تمارسه مجموعات إرهابية كمرتزقة داعش والقاعدة, مشيرا إلى أن النشاط العسكري الفرنسي الذي بدأ منذ سنوات في الشرق الأوسط يهدف إلى محاربة الإرهاب والتطرف.

لودريان أوضح, أن باريس لم تكن الوحيدة التي شجبت حملات الكراهية والتلاعب بالمعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي بل عمد جميع الشركاء الأوروبيين إلى ذلك, معبرا عن رفضه لتصرفات تركيا بهذا الخصوص.

وردا على سؤال حول محاولة بعض الدول إعادة تنظيم ما تسمى بالحركات الإسلامية في فرنسا لوضعها ضمن إطار جماعات الضغط الداخلية، قال لودريان إن هناك رغبة من بعض الدول لممارسة نفوذ سياسي داخل البلاد والتحكّم ببعض المسلمين، وهذا أمرٌ مرفوض، داعيا المسلمين للجمع بين ممارسة الدين الإسلامي والالتزام بقيم مبادئ فرنسا على حدّ سواء.

واختتم وزير الخارجية الفرنسي حديثه , بالتأكيد على أن بلاده ستبقى متيقظة فيما يتعلق بخطابات الكراهية والعنصرية, والتي تتنافى مع القيم الفرنسية, مشددا على تَعرُّض من يقوم بذلك للمحاكمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى