محللون: اليونان توجه رسالة للجميع على قدراتها في مواجهة الخطر التركي 

اعتبر خبراء ومحللون أن إعلان وزارة الدفاع اليونانية تعزيز قدراتها العسكرية خلال العام الحالي، رسالة بأنها لن تعتمد على أحد لخوض حربها ومواجهة التهديدات التركية في المتوسط، وأن اليونان تنتظر موقف إدارة بايدن من الاستفزرازات التركية شرق المتوسط.
وصف خبراء ومحللون أن إعلان وزارة الدفاع اليونانية تعزيز قدراتها العسكرية وقوة الردع لقواتها المسلحة خلال العام الحالي، برسالة مفادها أنها لن تعتمد على أحد لخوض حربها ومواجهة التهديدات التركية في المتوسط، كما أنها بتسليحها ونظامها العسكري الجديد تضمن التفوق الاستراتيجي في وجه أعدائها.
وأوضح الخبراء والمحللون أن تصريحات وزير دفاع النظام التركي خلوضي آكار بأن شراء اليونان للطائرات والغواصات والسفن «لن يفيدها أبداً» هو مجرد تشويش وتقليل من التحول العسكري، الذي أقرته وحدّثته أثينا مؤخراً، لاسيما أن سلاح الجو لديها أصبح ذا قدرة تتفوق على نظيرها التركي، فيما تملتك أيضاً غواصات بإمكانها تهديد البحرية التركية لصعوبة رصدها.
ويرى الخبراء أن العلاقات اليونانية التركية تمر بمرحلة مختلفة عن السابق، مشيرين إلى أن هناك تطورات كثيرة في المنطقة لها علاقة بتحولات جيوساسية، مؤكدين أن هناك فلسفة جديدة في السياسة اليونانية، تشير للآخرين بأنها تنوي الاعتماد على نفسها، في حماية حدودها ومياهها الإقليمية وأمنها، حتى إذا لم يتفق كل الاتحاد الأوروبي على دعمها خلال توتر علاقاتها مع تركيا.
محللون: اليونان تنتظر موقف إدارة بايدن من تركيا
وأضاف الخبراء والمحللون أن اليونان مرت خلال عشرة سنوات بظروف صعبة، لكنها وضعت ميزانية لتسليحها وجدولة صفقات سلاحها خاصة في نطاق الجو، لدرجة أنها أصبحت تتخطى قدرات الجو التركي، واشترت طائرات «رافال» الفرنسية والـ«إف- ستة عشر»، وتسعى للحصول على «إف- خمسة وثلاثين»، وهناك أيضاً إعادة تقييم للخدمة العسكرية، وهيكلتها وفتح التجنيد ومد فترته، وأن اليونان أصبح لها شركاء أقوياء في أوروبا والمنطقة، لتعزيز موقفها البحري واشترت غواصات يصعب رصدها في البحر، وربما ذلك يعزز من قدراتها ويحول الدفة لصالحها.
ولفت الخبراء والمحللون النظر إلى أن ذلك أمر متوقع حيث تقوم اليونان كأي دولة بتخطيط حساباتها الأمنية، وربما تحاول أثينا استكشاف موقف إدارة بايدن من العلاقات التركية اليونانية، وأن هذه السياسية لا تمثل أي خرق لمواثيق حلف «الناتو».
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى