محلل تركي بارز: أردوغان سلم تركيا إلى “أرجنكون” وطرابلس بديلاً عن إدلب

في حوار مع صحيفة (الرياض) السعودية يقول المحلل السياسي التركي تورغوت أوغلو إن حاجة أردوغان إلى ساحة جديدة بديلة لإدلب كان من أبرز الأسباب وراء رغبته في غزو ليبيا، وان العلاقة بين بوتين وأردوغان تقترب من النهاية

أوضح المحلل السياسي التركي تورغوت أوغلو، في حوار مع صحيفة (الرياض) السعودية، أنه بعد تضييق النظام على أردوغان في إدلب، بات الأخير في حاجة ماسة إلى ساحة ومهمة لمرتزقته، فرأى الأراضي الليبية مناسبة لذلك وبدأ ينقلهم إليها، كذلك يُبقي قسمًا منهم في الداخل التركي ليكوّن منهم جيشًا موازيًا للجيش التركي، وقد كُتبت تقارير أن صراعاً اندلع بين قادة في الجيش التركي بسبب ضمّ أردوغان حوالي خمسمئة مرتزق سوري إلى صفوف الجيش بعد منحهم الجنسية التركية.

وفيما يخص العلاقات التركية – الروسية أشار أوغلو بأنها قائمة على علاقات أردوغان الشخصية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أكثر من العلاقات المؤسسية بين الطرفين، لذا يمكن وصفها بالهشة القابلة للانهيار في أي لحظة، كل من أردوغان وبوتين يحاولان الاستفادة من علاقاتهما لإقامة توازن في المنطقة تجاه الولايات المتحدة، فكما أن أردوغان يهدد الغرب بفتح الطريق أمام روسيا في المنطقة، كذلك يهدد بوتين الغرب من اختطاف أردوغان وكذلك تركيا العضو في الناتو إلى المعسكر الأوراسي.

وقدم كل منهما أداء جيدًا حتى اللحظة، لكن العلاقة بينهما تقترب من النهاية، حيث اضطر أردوغان وكذلك مرتزقته السوريون بشكل أو بآخر الانسحاب من جميع الأراضي السورية، حتى وصل الأمر اليوم إلى إدلب، بوتين الداعم للنظام يطالب أردوغان بإخلاء إدلب من المرتزقة، من خلال استخدام العديد من الأوراق الرابحة، مثل الملفات التي تتعلق بتعاون أردوغان مع التنظيمات الإرهابية.

والأمر الآخر أنه كلما تفاقمت المشكلات بين بوتين وأردوغان تفاقم معه الصراع الداخلي بين حزب أردوغان وتنظيم أرجنكون – الدولة العميقة- الذي تتقاطع مصالحه في الوقت الراهن مع المصالح الروسية،

ويضيف الكاتب “أعتقد أن الصراع الداخلي بين الطرفين سيصل إلى أوْجه قريبًا، وأردوغان يشعر بذلك ويعدّ «حراس الليل» المسلحين لمثل هذه المواجهة، غير أن موقف أردوغان يبدو ضعيفًا تجاه تنظيم أرجنكون العريق، حيث يتكون أعضاؤه من العسكريين الموظفين حالياً أو المتقاعدين، ويتمتعون بذكاء عسكري ويتميزون باحترافية على عكس عناصر أردوغان شبه المسلحة المبتدئة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى