محلل مصري يؤكد أن الأمة الديمقراطية هي الحل الأمثل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني

أوضح المحلل سياسي المصري إلهامي المليجي، أن أساس المشكلة التي تبقي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي قائماً دون حلّ هو اعتماد كل من حماس وإسرائيل على الأساس الديني، وأكد أن الأمة الديمقراطية هي الحل.

تعليقا ًعلى تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة “بدأت العمل لوضع أسس لبناء دولتين منفصلتين” لإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، على المدى الطويل.

رأى المحلل السياسي المصري وعضو المبادرة العربية لحرية القائد عبد الله أوجلان، إلهامي المليجي أن “حل دولتين بينهما خلافات عميقة، وخاصة أنهما تشكلتا على أساس ديني، دولة يهودية مقابل دولة دينية، سيؤجج الصراع، حتى لو أجّله لحين”.

وأشار إلى أنه “سيبقي الصراع مستمراً، وستتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، وخاصة في ظل وجود حماس، حيث تطرح الأخيرة دولة على أساس ديني”.

وأوضح المليجي أن المُعادِلَ الموضُوعِيّ لدولةً ٍعلى أساس ديني من حماس هي دولة على أساس ٍديني من الطغمة الحاكمة في إسرائيل، ومن ثم فإن هذا ليس حلاً، بل على العكس من ذلك، يمكن أن تتعمق الأزمة أكثر وتستمر على مدى أجيال ٍ.

واعتبر المليجي أن تبعات وسلبيات حل الدولتين، ستجعل من الصراع دائماً، حتى وإن تميّز لبعض الوقت ببعض الهدوء لسبب أو آخر، لكنه سيتعمّق مع الوقت، لأن لدى الطرفين التراث أو الموروث الديني الذي يدعم هذه الرؤية، بالتالي سيستمر وستظل حالة الصراع بين الدولتين في حال قبولها.

وأكد المحلل السياسي المصري على أن “حل الأمة الديمقراطية الذي طرحه المفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان هو الحل الأمثل”، معللاً ذلك “لأن الطوائف والملل والأديان ستتعايش ضمنها، على أساس الإخاء والمساواة وضمان حقوق كل الإثنيات والعرقيات، وهو ما سيضمن قوة وبقاء دولة من هذا النوع”.

كما أشار المحلل السياسي المصري، إلى أن اليسار الفلسطيني واليسار العربي طرح في أربعينيات القرن الماضي أيضاً فكرة الدولة الوطنية الديمقراطية التي يتعايش فيها اليهودي والمسلم والمسيحي على قدم المساواة، والتي جوبهت من قبل الدول القوموية صاحبة الفكر القومي بحرب شَعْواءَ ورفض شديد آنذاك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى