قال عضو في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية إنهم بدأوا بأعداد جدول جديد للبدء بعمليات ملاحقات داعش بالتنسيق والاشتراك مع التحالف الدولي اعتباراً من اليوم السبت.
شنت دولة الاحتلال التركي ليلة التاسع عشر من تشرين الثاني المنصرم، هجوماً على مناطق شمال وشرق سوريا، استخدمت فيها عشرات الطائرات الحربية والمسيّرة، وحذرت قوات سوريا الديمقراطية من أن هذه الهجمات هدفها إعادة إحياء مرتزقة داعش، وقالت إنها علقت العمليات ضد داعش لتتمكن من التصدي للهجمات التي ينوي الاحتلال شنها على المنطقة.
وفي هذا السياق، قال عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، محمود برخدان، في تصريح لوكالة فرانس بريس، أمس الجمعة، إن دولة الاحتلال التركي استهدفت مقاتلي قسد الذين كانوا يعملون بشكل مباشر مع التحالف الدولي.
وأضاف: “اضطررنا إلى وقف العمليات ضد خلايا داعش لأيام عدة، لكننا اليوم بدأنا بإعداد جدول جديد للبدء بعمليات ملاحقة داعش بالتنسيق والاشتراك مع التحالف اعتباراً من يوم السبت”.
هذا وكان الاحتلال التركي قد استهدف بطائرة مسيّرة في الـ 22 من تشرين الثاني المنصرم، قاعدة مشتركة بين قوات مكافحة الإرهاب والتحالف الدولي التي تقود عمليات مكافحة الإرهاب شمال مدينة الحسكة، ما أدى لاستشهاد مقاتلين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بينهم قيادي.
وفي اليوم التالي قصفت طائرات الاحتلال قوات حماية مخيم الهول، ما أدى لاستشهاد ثمانية مقاتلين، وسط محاولات من أفراد عائلات مرتزقة داعش الفرار من المخيم والتوجه نحو المناطق المحتلة تركياً، لكن قسد أحبطت هذه المحاولات.
كما قصف الاحتلال محيط سجن جركين في مدينة قامشلو والذي يأوي معتقلين من مرتزقة داعش، في مسعى منه لإحداث فجوات في السجن ومساعدة المرتزقة على الفرار.
جون كيربي يحذر الاحتلال التركي: لا نريد رؤية شيء يؤثر على قدرتنا في مواصلة الضغط على داعش
وفي سياق متصل، حذّر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الاحتلال التركي، أمس الجمعة، من تعطيل عمليات القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية ضد مرتزقة داعش.
وأضاف كيربي: “ما لا نريد رؤيته هو عمليات في سوريا يمكن أن تتسبب في وقوع إصابات بين المدنيين مرة أخرى، ويمكن أن تتسبب في وقوع إصابات بين أفرادنا ويمكن أن تصرف انتباه شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية عن مهمة حقيقية ومهمة للغاية قائمة ضد تنظيم داعش”.
وشدد بحسب ما نقلته سكاي نيوز على أن واشنطن “لا تريد أن ترى أي شيء من شأنه أن يؤثر على قدرتنا على مواصلة الضغط على التنظيم المتطرف”.
وأشار إلى أن قصف الاحتلال يعني أن قسد ستكون “أقل استعدادًا لمواصلة المساهمة في مواجهة تنظيم داعش” بمعدل يومي، وقال مختتماً :هذا مصدر قلق”.
