مخابرات تركيا تنقل أكثر من 600 مخطوف في عفرين من معتقل في إعزاز إلى مكان مجهول

ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن الاحتلال التركي قام بنقل أكثر من ستمئة مخطوف من أبناء عفرين من معتقل سجو المعروف بسجن المعصرة في منطقة إعزاز إلى جهة مجهولة، وسط استمرار الانتهاكات بحق من تبقى من سكان عفرين الأصليين.

يواصل الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة ارتكاب انتهاكاتهم بحق من تبقى من سكان عفرين الأصليين، بهدف دفعهم للخروج من المقاطعة المحتلة.
ومن بين أبرز هذه الانتهاكات عمليات الاختطاف التي طالت الآلاف من المواطنين الكرد من أبناء عفرين، حيث بلغ عدد المختطفين منذ منتصف آذار العام الماضي أكثر من ثلاثة آلاف مختطف، بينهم نساء وأطفال.
وتندرج حالات اختطاف المدنيين ضمن إطار الحصول على فدى مالية من ذويهم، حيث أُفرج عن بعضهم بعد الحصول على مبالغ مالية ضخمة ، وصلت في بعض الأحيان إلى عشرة آلاف دولار، وإلى أضعاف هذا الرقم في حالات خطف التجار وأصحاب المعامل والمحال التجارية وميسوري الحال، فيما لا يزال مصير أكثر من ثمانمئة مخطوف مجهولا، نتيجة عدم قدرة ذويهم على دفع الفدى المالية للإفراج عنهم، وذريعة اختطافهم تكاد تكون واحدة وهي العمل ضمن الإدارة الذاتية سابقا.
وحول ذلك قال المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن مصادره أن مخابرات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، قاموا بنقل أكثر من ستمئة مختطف من معتقل سجو المعروف بسجن المعصرة إلى مكان مجهول.

المرصد السوري: تدهور الحالة الصحية للمخطوفين نتيجة تعرضهم للتعذيب في سجن سجو بإعزاز

وأضافت المصادر بأن عملية النقل بدأت خلال الأسبوع الفائت على دفعات ، كما أكدت المصادر أن صحة عدد كبير من هؤلاء المخطوفين تدهورت خلال الفترة الماضية نتيجة تعرضهم للتعذيب، وسط مخاوف على حياتهم، حيث يعرف عن هذا السجن بصيته السيء بين أهالي المنطقة، ونشر نشطاء مقاطع مصورة تدعم ذلك
وأضاف المرصد أن مصيرا مجهولا يلاحق هؤلاء المخطوفين في ظل منع المخابرات التركية والمجموعات المرتزقة الزيارات إلا بعد دفع مبالغ مالية ضخمة.
ويتخذ مرتزقة تركيا من اختطاف المدنيين في عفرين مصدراً للحصول على الأموال، فيما بات يطلق عليه بتجارة الاعتقالات، والتي لم تتوقف منذ احتلالها لعفرين حتى اللحظة، وسط صمت مخجل من المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى