مخاوف من تمدد تركيا في لبنان تحت غطاء المساعدات

تسعى تركيا للدخول على خط الأزمة اللبنانية من باب تقديم المساعدات الغذائية والطبية في سياق التمدد السياسي, فيما تراقب الأجهزة الأمنية اللبنانية هذا التدخل ومقدار تقاطعه مع التدخل التركي في سوريا والعراق وليبيا وبلدان أخرى .

يتداول مسؤولون لبنانيون بعيدًا عن الأضواء أخبار دخول تركيا على خط الأزمة اللبنانية من باب تقديم المساعدات إلى الأسر المحتاجة ، مصادر وزارية أرجعت التحرك التركي تحت الغطاء الاجتماعي في سياق التمدد سياسيًا باتجاه لبنان.

كثيرة هي الاجتماعات لمجلس الدفاع الأعلى برئاسة الرئيس ميشال عون، والتي تناولت الموضوع وبقيت التفاصيل بعيدة عن التداول الإعلامي.

هذا وبدأ التدخل التركي في لبنان عبر الجمعيات الخيرية التي تزعم تقديم المساعدات الطبية والغذائية، فيما تراقب الأجهزة الأمنية اللبنانية هذا التدخل للتأكد من أنه لا يتقاطع أمنيًا وسياسيًا مع التدخل التركي في سوريا والعراق وليبيا وبلدان أخرى في القارة الأفريقية، علمًا أن بداية الاهتمام التركي بلبنان انطلق من مدنية صيدا بإنشاء مستشفى لطب العيون بتمويل تركي مباشر.

تركيا تسعى لتحويل لبنان إلى ساحة تسمح لها بتمديد نفوذها على المتوسط

ولا تخفي جهات لبنانية رسمية من أن أنقرة تستفيد من حالة الفراغ وتحاول أن تثبت حضورها على أمل أن تتمدد سياسيًا على المدى المتوسط أو البعيد، لتحويل لبنان إلى ساحة تسمح بتمدد النفوذ التركي إلى لبنان الغارقة في مسلسل من الاشتباكات السياسية من جهة، وتتموضع في قعر الانهيار الاقتصادي والمالي من جهة أخرى.

وكشف مصادر وزارية لبنانية أن أنقرة أوكلت إلى ما تسمى الوكالة التركية للتعاون والتنسيق مهمة الإشراف على توزيع المساعدات من خلال مكاتب استحدثتها في طرابلس وعكار والبقاع وصيدا مستفيدة من وجود لبنانيين من أصول تركمانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى