محمد الحلبوسي وخميس الخنجر يلتقيان مع أردوغان وهاكان فيدان لفرض الاملاءات التركية على العراق

أطماع استعادة التاريخ الدموي للعثمانيين ما تزال تسيل لعاب دكتاتور أنقرة والعراق وخاصة الموصل وكركوك من ضمن هذه الأطماع ويسعى لاحتلال هاتين المنطقتين .. ويلتقي بالساسة العراقيين الموالين له ليسطو على مستقبل العراق في ظل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

بينما يواصل الاحتلال التركي انتهاك سيادة العراق ونهب ثرواته واحتلال أرضه يلتقي وفد عراقي مع رئيس النظام التركي أردوغان ورئيس جهاز استخبارات الاحتلال هاكان فيدان في اسطنبول.

ويعتبر العراقيون أن تركيا دولة محتلة وتسعى لاحتلال أجزاء واسعة من الأراضي العراقية لتحقيق ما يسمى الميثاق الملي الذي يعمل الاحتلال التركي على تطبيقه ويقضي بضم أجزاء من شمال سوريا وصولاً إلى الموصل وكركوك في العراق.

الاحتلال التركي يسعى للسيطرة على القرار السياسي العراقي في المرحلة المقبلة

ويستغل الاحتلال التركي ضعف العراق ويقحم نفسه في الشأن الداخلي والسياسي، عبر سلسلة لقاءات بين بعض الساسة العراقيين وأردوغان، وهو ما فسره مراقبون عراقيون بأنه محاولة لتوسيع سطوة الاحتلال التركي داخل البلاد والسيطرة على السوق، كما يسعى الاحتلال من خلال إقامة علاقات مع الأطراف العراقية لشرعنة احتلال إقليم جنوب كردستان وبقاء قواعد الاحتلال لفترة طويلة.

يوم أمس التقى رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي ورئيس تحالف (السيادة) خميس الخنجر مع أردوغان وفيدان في اسطنبول تحت مسمى بحث العلاقات الثنائية ودعم العراق في ما أسموه مكافحة الارهاب علماً أن الارهاب الذي يتحدث عنه أردوغان هم الكرد ويقصف طيرانه يومياً القرى الكردية في جنوب كردستان أما الارهاب الحقيقي أي مرتزقة داعش فأردوغان من أكبر الداعمين له.

عين أردوغان على اقتصاد العراق وهو الذي يسرق النفط بأبخس الأثمان

كما بحث المحتل مع من لا حول له ولا قوة التنسيق والتعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية، ما يعني سطوة الاحتلال التركي على الاقتصاد العراقي، بالإضافة إلى التعاون في تبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية، ومحاربة الكرد.

من جانبه ادعى أردوغان دعمه للعراق ومؤسساته الدستورية، واستمرار التعاون والتنسيق بما يحقق أمن الشعب العراقي وخدمته واستقراره، متناسياً أنه يقطع مياه دجلة والفرات عن العراقيين وهذه من كبرى مشاكل العراق الاقتصادية اليوم.

الشارع العراقي متخوف من لقاء أردوغان وفيدان مع الحلبوسي وخنجر

الشارع العراقي غير مرتاح لهذه اللقاءات ويرون أن الاحتلال التركي ينتهك سيادة بلادهم عسكرياً واليوم يسعى لبسط النفوذ على الاقتصاد وهو بالأساس يسرق النفط من جنوب كردستان بالتعاون مع الديمقراطي الكردستاني.

وبقيت كواليس اللقاء وما تم الاتفاق عليه بين الجانبين غامضاً بالنسبة للشعب العراقي وما تم الكشف عنه يمكن أن تجري عبر وفود أخرى لا تضم أردوغان وفيدان.

ويرفض العراقيون تدخل الاحتلال التركي في شؤون بلادهم الداخلية والاقتصادية، ويرون أن الاحتلال فرض نفسه على الشأن الداخلي والسياسي العراقي من خلال بعض العراقيين التابعين لأنقرة، وينفذون املاءاتها.

خنجر والحلبوسي لم يتطرقوا للانتهاكات التركية للسيادة العراقية وقصف إقليم جنوب كردستان

ولم يتحدث أحد من المجتمعين في اسطنبول عن الانتهاكات التركية اليومية لسيادة العراق وقصف أراضيه وسرقة نفطه وإقامة قواعد عسكرية غير شرعية داخل العراق وإقليم جنوب كردستان.

ولا بد من الإشارة إلى أن خنجر والحلبوسي الذين اجتمعوا مع أردوغان متحالفان مع الكتلة الصدرية والحزب الديمقراطي الكردستاني ويسعون لتعيين رئيس للعراق يكون موالياً لتركيا بدلاً من الرئيس الحالي برهم صالح. كما أن هذا اللقاء هو الثاني لخميس الخنجر مع أردوغان منذ الانتخابات البرلمانية الماضية التي جرت في تشرين الأول الماضي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى