مختص في شؤون الجماعات الإسلامية: مخيم الهول خزان بشري كبير لداعش للحفاظ على فكره

قال الدكتوروالباحث المختص في شؤون الجماعات الإسلامية، مصطفى أمين “إن مخيم الهول، يشكل خزانًا بشريًّا لداعش وعملياته في المستقبل”، مشيرًا إلى ضرورة تحرك القوى الأمنية للقيام بعمليات أمنية مكثفة، في ظل تخاذل الدول في إجلاء رعاياها، وغياب الدعم للإدارة الذاتية لمحاكمتهم .

الهول أو القنبلة الموقوتة كما يمكن وصفه وهو التعبير الأدق لوصف الخطورة التي يشكله هذا المخيم لما يحتويه من نساء وأطفال مشبعين بالفكر الداعشي المتطرف.

حيث يشهد المخيم ازديادًا في تحركات هؤلاء والتي تظهر جليًّا في تزايد أعداد جرائم القتل إذ سجل المخيم وقوع سبع وثلاثين حالة قتل منذ بداية العام الجاري فقط, فيما تجاوزت حوادث القتل ثلاثا وسبعين حالة، بدءًا من وصول أسر مرتزقة داعش إلى المخيم، في شباط ألفين وتسعة عشر.

وفي هذا الصدد أوضح الدكتور والباحث المختص في شؤون الجماعات الإسلامية، مصطفى أمين، أن مخيم الهول يمثل أزمة كبيرة لشمال وشرق سوريا، وبؤرة نشطة لداعش الذي يعوّل بشكل كبيرعلى المخيم لإعادة الانتعاش مجددًا، كما ويمثل المخيم خزانًا بشريًّا كبيرًا للمرتزقة في المحافظة على فكره المتطرف”.

مختص في شؤون الجماعات الإسلامية: قسد بحاجة لدعم متعدد الجوانب من الناحية الأمنية

وأضاف أمين أن هناك ضغطا أمنيا هائلا على قوات سوريا الديمقراطية، في ظل تخاذل التحالف الدولي في القيام بدوره في هذا السياق مشيرا لحاجة قسد لدعم متعدد الجوانب أولها دعم لوجستي من خلال معلومات تفصيلية وقاعدة بيانات شاملة عن المرتزقة الأجانب الذين دخلوا إلى سوريا، والذين لا زالت عائلاتهم موجودة في المخيمات .

مختص في شؤون الجماعات الإسلامية: على المجتمع الدولي القيام بواجبه حيال المخيم

كما وشدد أمين على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإيجاد آلية قانونية لإعادة هذه العائلات إلى دولهم ومحاكمتها حسب القوانين الداخلية في كل دولة، بالإضافة لضرورة محاكمة عناصر المرتزقة المحتجزين لدى قسد البالغ عددهم تسعة عشر ألف مرتزق ، بين سوريين وعراقيين وأجانب منحدرين من خمس وخمسين دولة أجنبية من خلال قانون خاص بهذا الملف, منوها أن اللجوء إلى العمليات الأمنية والتمشيط المستمر داخل هذا المخيم ضروري جدًّا لمنع تفاقم أزمة الهول.

وكانت الجامعة العربية قد حذرت من خطورة الوضع في مخيم الهول الذي وصفته “بالبيئة الحاضنة لعناصر إرهابية في المستقبل”, ودعت لبذل المزيد من الجهود الدولية لمكافحة مصادر تمويل الإرهاب، وتجفيف منابعه.

وحسب الإحصائية الأخيرة لإدارة المخيم ، يضم الهول أكثر من ستين ألف شخص، بينهم أكثر من ثمانية آلاف وخمسمئة طفل وامرأة من عائلات داعش الأجانب .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى