ناشط: الاحتلال التركي ومرتزقته سعوا إلى تطبيق مخطط التغيير الديمغرافي في عفرين

مع حلول السنوية السادسة لهجمات الاحتلال التركي على عفرين، أكد الناشط والمحامي إبراهيم شيخو، أن أحد الأهداف الأساسية للفاشية التركية هو التغيير الديمغرافي، داعياً إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوضع حد لهذا الاحتلال.

مع حلول السنوية السادسة لهجمات الفاشية التركية ومرتزقتها على مدينة عفرين وارتكاب جرائم لا إنسانية ضد سكانها وأشجارها وأحجارها، أكد الناشط والمحامي إبراهيم شيخو أن المحتلين شنوا هجمات على المدينة بهدف تغيير تركيبتها السكانية وتحويلها إلى منطقة تابعة للأراضي التركية بفرض لغة الاحتلال وتعليق أعلامه وحظر الثقافة الكردية.

وأشار إلى أن عفرين المعروفة بمدينة السلام قبل الاحتلال، كانت تحوي تسعمئة ألف نسمة بجانب مئتي ألف لاجئ من مناطق سورية مختلفة نزحوها إليها نتيجة الحرب، كونها كانت متطورة اقتصادياً وأمنياً وتعليمياً، إلى أن تم تطبيق مخطط الإبادة بحق الكرد الذين كانوا يشكلون سبعة وتسعين بالمئة من السكان.

ولفت شيخو إلى ما يجري في عفرين من اختطاف أهلها الأصليين، إذ بلغ عدد المختطفين فيها خلال سنوات الاحتلال تسعة آلاف من بينهم ألفا امرأة، مع بقاء مصير ثلاثة آلاف مدني مجهولاً حتى الآن.

إبراهيم شيخو: توطين نحو 647 ألف مستوطن في عفرين المحتلة

وبين شيخو أن مزارات الإيزيديين أيضاً تعرضت للقصف بالطائرات الحربية ودمرت بالكامل بجانب نهب منازل العلويين والكنيسة المسيحية، وهُجر أكثر من ثلاثمئة ألف شخص من أهل عفرين الأصليين، واستوطن فيها نحو ستمئة وسبعة وأربعين ألف شخص من العرب والتركمان المحيطين بها مع تغيير أسماء شوارعها ومناطقها إضافة لحظر الليرة السورية واستبدالها بالليرة التركية.

وفي إطار استكمال مخطط التتريك، أشار شيخو إلى افتتاح البوابة الحدودية لقرية حمام التابعة لناحية جندريسه بشكل رسمي، وسط ادعاءات بأن عفرين كانت مدينة الكرد والعرب والأتراك على مر التاريخ، رغم عدم وجود للأتراك فيها منذ التاريخ، وذلك بهدف جعل الناس يعتقدون أن هناك أتراكا في المدينة.

تدمير طبيعة عفرين ونهب مواسم الزيتون

وعن عمليات التوطين، أوضح شيخو أن الاحتلال ومرتزقته قطعوا أشجار الغابة في حي المحمودية بعفرين ونصبوا الخيام عوضاً عنها، لافتاً إلى بناء أكثر من خمس وثلاثين مستوطنة خلال ست سنوات.

ولفت إلى عمليات سرقة الزيتون بعد الاحتلال، حيث استهدف الاحتلال التركي المنطقة الطبيعية في عفرين وقطع أكثر من خمسمئة ألف شجرة زيتون معمرة، بالإضافة إلى إحراق عشرات الغابات وسرقة زيتونها ونقله إلى دولة الاحتلال عن طريق المرتزقة.

إبراهيم شيخو أكد أن المرتزقة يفرضون إتاوات على الأهالي الذين يحصدون موسهم، وإذا لم يدفع السكان فإنهم يتعرضون لكل أنواع وأساليب التعذيب، وإلى جانب السرقات فإنهم يأخذون الأموال من الناس بطرق مختلفة.

إبراهيم شيخو يدعو النشطاء والمحامين للتحرك العاجل من أجل عفرين

ودعا الناشط والمحامي إبراهيم شيخو كافة المحامين والناشطين إلى التحرك العاجل من أجل عفرين التي وصلت نسبة التغيير الديمغرافي فيها إلى ثمانين بالمئة منوهاً إلى أنه إذا استمر الحال على هذا النحو، فلن تكون هناك منطقة كردية باسم عفرين، مطالباً باتخاذ خطوات عاجلة لوضع حد لهذا الاحتلال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى