مديرية مياه الحسكة تؤكد سوء الوضع الإنساني للمدينة بسبب قطع المياه

أكدت المديرية العامة للمياه في مقاطعة الحسكة , أنّ “السياسة الممنهجة التي يعتمدها الاحتلال التركي بقضية قطع المياه عن المقاطعة أدّت لمزيد من المعاناة لدى الاهالي ، منوهاً بأنّه لا يوجد أيّة استجابة من المجتمع الدولي حول وضع المياه الكارثي في المقاطعة محذراً من الأسوء.

بعد احتلال مدينة سري كانية من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقة عام ألفين وتسعة عشر استخدمت سلطات الاحتلال مياه محطة علوك كسلاح لتعطيش سكان مدينة الحسكة وتهديد حياة نحو مليون نسمة، لا سيما وأنّ المحطة تشكل المصدر الرئيسي والوحيد لتزويد المدينة بمياه الشرب.

حيث يعيش أهالي مدينة الحسكة وضعاً مأساويا بعد قطع مياه المحطة ما ينذر بكارثة إنسانية و وبائية على سكان المنطقة وما يرافق عمليات شح المياه من إنتشار أمراض سارية ومزمنة ، مما إضطر الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا إعلان الحسكة مدينة منكوبة.

الرئيس المشترك للمديرية العامة للمياه في مقاطعة الحسكة عيسى يونس أشار إلى أنّ “السياسة الممنهجة التي يعتمدها الاحتلال التركي بقضية قطع المياه عن الحسكة أدّت لمزيد من المعاناة لدى الأهالي واضطرار الإعلان عنها كمدينة منكوبة بسبب قلّة المياه.

وأضاف يونس أنّ “هناك ستين صهريج مياه متواجد لدى مديرية المياه ولكنها غير كافية لتغطية حاجة الأهالي والكثافة السكانية في المدينة، إضافة لوجود ما يقارب سبعمئة صهريج خاص يتم الرقابة عليها واتخاذ الإجراءات القانونية في حال وجود تجاوزات من قِبل أصحاب الصهاريج بسبب الإقبال المتزايد على المياه”.

ختاماً نوّهَ الرئيس المشترك للمديرية العامة للمياه في مقاطعة الحسكة أنّه رغم إعلان المدينة كمنطقة منكوبة لم يكن هناك أيّة استجابة من المجتمع الدولي أو المنظمات الإنسانية، حيث تعتبر مسألة قطع المياه عن المدينة كارثة إنسانية تتجه نحو الأسوأ في حال لم يتواجد حل سريع لمعالجة هذه القضية الإنسانية”.

من جانبه و مع تشديد أهالي مقاطعة الحسكة على أنّ الاحتلال التركي يستغل المياه بحربه على المنطقة بما يخالف القوانين والشرائع الدولية إلا أنّهم بنتقدون الإدارة بعدم ايجاد حلول بديلة سريعة وعدم تنظيم تسيير صهاريج المياه التابعة لها بشكل يخفف الأزمة ، بالاضافة لعدم وجود رقابة حقيقية على أسعار الصهاريج الخاصة التي وصلت في بعض الأحيان إلى خمسة عشر ألف ليرة للخزان سعة الألف لتر مما أثقل كاهل المواطن وزاد أعبائه.

الحسكة منكوبة..أزمة المياه إلى الواجهة مجددا و​​​​​​​المنظمات الإنسانية تغض الطرف عنها

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى