مراسلون بلا حدود ومركز مترو يطالبون سلطات جنوب كردستان بالإفراج عن الصحفيين المحتجزين تعسفاً

طالبت مراسلون بلا حدود ومركز مترو للحريات الصحفية السلطات في جنوب كردستان بالإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين لديها تعسفاً وبشكل خاص بعد تدهور الحالة الصحية لثلاثة منهم جراء خوضهم معركة الأمعاء الخاوية احتجاجاً على ظروف احتجازهم.

ممارسات حزب الديمقرطي الكردستاني باتت لاتخفى على أحد من معاداته للصحافة الحرة وإعتقاله للصحفيين والزج بهم في سجونه في خرق واضح للحرية الصحافية حيث يقبع حالياً خمسة صحفيين خلف القضبان في جنوب كردستان علماً أن ثلاثة منهم يخوضون إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازهم.

وفي هذا الصدد، طالبت مراسلون بلا حدود السلطات بالإفراج الفوري عنهم، حيث ينضم إليها في هذه المناصرة مركز مترو للحريات الصحفية، وهو منظمة غير حكومية محلية تعمل في جنوب كردستان.

ويخوض الصحفيون المستقلون شروان شرواني، وأياز كرم، وغهدار زيباري، معركة الأمعاء الخاوية منذ السادس من أيلول وذلك احتجاجاً على ظروف احتجازهم، لينضموا بذلك إلى حركة أطلقها أغلب سجناء دهوك الأثنين والثمانين التي تشمل صحفيين وناشطين ومواطنين كرد كانوا قد اعتُقلوا في تشرين الأول من العام الماضي خلال المظاهرات التي شهدتها المدينة.

وبعد قضاء أيام دون طعام، باتت الحالة الصحية لبعض المعتقلين تبعث على القلق، لاسيما حالة أياز كرم، الذي أفادت تقارير صحفية محلية بأنه فاقد للوعي ولا يتلقى العلاج الطبي المناسب.

وكان الصحفيون الثلاثة قد حُكم عليهم في شباط الماضي بالسجن ست سنوات بتهم واهية علماً أن شروان شرواني ندد مراراً باستخدام أساليب التعذيب لانتزاع اعترافات منه بالإكراه.

وفي شهر حزيران الفائت حُكم على الصحفي قهرمان شكري بالسجن سبع سنوات دون توجيه تهمة رسمية له حيث تم اعتقاله في كانون الثاني على خلفية نشر كتابات ناقدة للحكومة.

وفي هذا الموضوع طالب مسؤولوا مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلاحدود سلطات جنوب كردستان بالإفراج المباشر عن جميع الصحفيين المحتجزين حالياً مؤكدة أن الصحفيين يواجهون تهم ملفَّقة وقد تعرضوا للتعذيب لإرغامهم على الاعتراف.

يُذكر أن العراق يقبع في المرتبة مئة وثلاثة وستين من أصل مئة وثمانون بلدا على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق من هذا العام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى