مراقبون: هناك مخطط لإعادة إحياء مرتزقة داعش برعاية الاحتلال التركي ومجموعات مدعومة إيرانياً

أكد مراقبون سياسيون أن الهجمات التي تشنها مجموعات مدعومة من إيران وكذلك الاحتلال التركي وخصوصاً على المناطق التي تحوي سجون مرتزقة داعش، دليل على سعي الطرفين لإحياء المرتزقة من جديد.

في الوقت الذي كانت فيه قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية، تواصل عملية الإنسانية والأمن بمخيم الهول ضد خلايا مرتزقة داعش، استهدف الاحتلال التركي أعضاء قوى الأمن المشاركين في العملية بمدينة قامشلو ما أدى لاستشهاد أربعة منهم، وبعدها بيومين شنت مجموعات مدعومة من إيران هجوماً على أكاديمية قوات الكوماندوس في قسد والمشاركة في العملية بريف دير الزور، ما أدى لاستشهاد ست مقاتلين.

وفي السياق, أكد مراقبون لوكالة فرات للأنباء, أن هناك مخططاً لإعادة مرتزقة داعش مرة أخرى برعاية الاحتلال التركي والمجموعات المدعومة من إيران.

المحلل السياسي والإعلامي الأمريكي مايكل مورغان، أكد أن الضربات التي تتم من وقت لآخر في سوريا سواء من قبل مجموعات مدعومة من إيران أو الفاشية التركية خصوصاً في المناطق التي بها سجون مرتزقة داعش تعني سعيهم إلى إحياء المرتزقة من جديد في المنطقة.

واعتبر المحلل السياسي أن أنقرة هي حلقة الوصل بين الدول الغربية وطهران فيما يتعلق بملف إحياء مرتزقة داعش، لافتاً إلى أن دولة الاحتلال التركي تحاول لعب دور محوري في المنطقة، ومن الواضح أن هناك توافقا بين مختلف الأطراف الدولية خلال الفترة الماضية للعب هذا الدور واستخدامه لمحاولة تمرير بعض الخطط في الشرق الأوسط.

بدوره, أكد المحلل السياسي العراقي حازم العبيدي، أن دولة الاحتلال التركي والمجموعات المدعومة من إيران لديهما نفس المصالح ويتوافقان معاً ومع غيرهما من القوى الدولية في مسألة دعم الفوضى، مشيراً إلى أن مرتزقة داعش لعبوا الدور المحوري في إحداث تلك الفوضى التي استفادت منها طهران وموسكو وأنقرة وكذلك واشنطن, وذلك لإحداث المزيد من التوسع والنفوذ وإحداث تغيير شامل في المنطقة والإتيان بسياسيين يعبرون عن مصالحهم.

ويرى مراقبون أن الإدارة الأمريكية تتغاضى عن سلوكيات دولة الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا خلال الفترة الماضية، في إطار التغيرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة لا سيما تأثيرات تلك التغيرات على شكل النظام الدولي وتراجع الهيمنة الأمريكية لحساب تصاعد قوة الصين وروسيا، وأكدوا أن واشنطن لا تريد أن تتجه أنقرة نحو موسكو أو بكين ولذلك فهي تتغاضى عن جرائمها بحق شعوب الشرق الأوسط عامة والكرد على وجه الخصوص.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى