مرة أخرى الحكومة تهجر عوائل من الجنوب السوري إلى الشمال المحتل وبرعاية روسية

شهدت سوريا في أول أيام الانتخابات الرئاسية بالخارج، عملية تهجير جديدة لعوائل من ريف القنيطرة إلى المناطق المحتلة من الشمال السوري، وذلك برعاية روسية، فيما لاتزال العوائل عالقة عند معبر أبو الزندين بعد رفض تركيا ومرتزقتها إدخالهم لتلك المناطق.

بالتزامن مع اليوم الأول لإجراء الحكومة السورية للانتخابات الرئاسية خارج البلاد، تم تهجير عائلات جديدة من منازلهم في الجنوب السوري أمس الخميس، بحجة أنهم مسلحون ولديهم ارتباطات خارجية ويعملون على إثارة الفلتان الأمني في المناطق الجنوبية، وبرعاية روسية تامة.

العوائل المهجرة من ريف القنيطرة لاتزال عالقة على معبر أبو الزندين المحتل بريف حلب

وبعد أيام حبس أهالي أم باطنة أنفاسهم خوفاً من اجتياح عسكري للقوات الحكومية، بعد مطالبة الفرقة الرابعة بتهجير عدد من عوائل البلدة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدخول ثلاث حافلات إلى البلدة بريف القنيطرة لتهجير ثلاثين مطلوبا مع أسرهم إلى الشمال السوري المحتل.

وأضاف المرصد أن قافلة العوائل المهجرة من القنيطرة لا تزال عالقة على معبر أبو الزندين المحتل من قبل تركيا ومرتزقتها قرب مدينة حلب، حيث تفترش العائلات الأرض أمام معبر أبو الزندين بعد اجتياز معبر قوات الحكومة، في ظل رفض إدخالهم إلى ريف حلب ضمن المناطق المحتلة.

قوات الحكومة هددت باجتياح البلدة في حال عدم تهجير العوائل

وجاء تهجير تلك العوائل بعد اتفاق بين فرع الأمن العسكري والجانب الروسي من جهة، واللجنة المركزية في حوران وبعض من وجهاء المنطقة من جهة أُخرى، بعدما كانت قوات الحكومة تهدد باجتياح البلدة عسكرياً في حال عدم تهجير تلك العوائل.

السوريون يشبهون ما حصل بأم باطنة بما جرى بعفرين وسري كانيه ومناطق سورية أخرى

وشبه السوريون ما حصل في أم باطنة، بما يجري وجرى في مناطق سورية عدة، منها عفرين التي هجر أهلها قسراً من قبل المحتل التركي ومرتزقته و سري كانيه وكري سبي تل أبيض، إضافة لما جرى من تغيير ديمغرافي في المناطق الجنوبية السورية والغوطتين في دمشق، حيث تم تهجير مئات الآلاف من العوائل من منازلهم، في أكبر عملية تغيير للتركيبة السكانية بعد الحرب العالمية الثانية.

وكل حدث في سوريا كان بفعل الصفقات التي تمت بين ثلاثي آستانا، هذا المسار الذي قلب سوريا رأساً على عقب ولم يرى السوريون منه سوى الويلات والحروب والتشرد والنزوح.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى