مرتزقة “الحمزات” يبتزون ابن مسن كردي استشهد تحت التعذيب بعد إقامته في منزل والده

في عفرين.. يبتز مرتزقة “الحمزات” أحد أبناء المسن الكردي الذي استشهد متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له في معتقلات المرتزقة، بدفع مبلغ مالي مقابل السماح له بالإقامة في منزل والده الشهيد، فيما وثق مركز توثيق الانتهاكات مقتل ثلاثة وخمسين مدنياً تحت التعذيب في معتقلات ما يسمى الجيش الوطني السوري التابع لتركيا.
تتواصل جرائم وانتهاكات مرتزقة الاحتلال التركي ضمن ما يسمى الجيش الوطني السوري، في منطقة عفرين المحتلة، دون أن تحظى باهتمام المنظمات الدولية، على عكس المناطق الأخرى في سوريا، ما يدفع منظمات حقوقية محلية إلى التساؤل عن مدى حيادية تلك المنظمات ، واحترامها لمعايير حقوق الإنسان التي تتغنى بها.
وذكرت شبكة عفرين بوست الإخبارية، أن مرتزقة “الحمزات” التابعين لما يسمى “الجيش الوطني السوري” يقومون بابتزاز أحد أبناء المسن الكردي “محمود سيدو” الملقب بـ “محمود خوجة” البالغ من العمر اثنين وسبعين عاماً، والذي استشهد قبل نحو أسبوع، متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له، في مقر مرتزقة “الحمزات” بناحية راجو، بعد يومين من اقتحام منزله في قرية كوليا بذات الناحية، واختطافه نتيجة عدم تمكنه من تأمين عشر صفائح زيت طالب المرتزقة بها، ضمن الإتاوات التي يفرضونها على من تبقى من المواطنيين الكرد في منازلهم بعفرين المحتلة.
وبعد عودة ابنه الذي كان يعمل في تركيا إلى قريته، قالت عفرين بوست إن المرتزقة يقومون بابتزازه، بدفع سبعمئة ألف ليرة مقابل السماح له بالإقامة في منزل والده.

انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين
مرتزقة “الشرقية” يستولون على منزل أرملة كردية ويؤجرونه لمستوطنين من إدلب
وفي موضوع متصل بالانتهاكات، وضمن سياسة التغيير الديمغرافي المستمرة في عفرين، استولت جماعة المدعو “أبو جندل” التابعة لمرتزقة “أحرار الشرقية” على منزل الأرملة الكردية “أم وليد” في مدينة عفرين، وقامت بنهب محتوياته بالكامل، وتأجيره لعائلة مستوطنة من محافظة أدلب، بعد خطف مستأجر سابق يدعى “عثمان كومجي” لمدة شهرين، والإفراج عنه إثر دفعه فدية والتعهد بإخلاء المنزل.

انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين
استشهاد 53 مدنيا تحت التعذيب في معتقلات المرتزقة بعفرين منذ احتلالها
إلى ذلك ذكر مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، أن عدد المخطوفين في منطقة عفرين المحتلة من قبل مرتزقة الاحتلال التركي، منذ احتلالها منتصف آذار ألفين وثمانية عشر، بلغ خمسة آلاف وخمسمئة وستة وسبعين مختطفا، ما يزال مصير نحو ألفين وثلاثمئة وخمسين منهم مجهولاً، وسط مخاوف على حياتهم، فيما أفرج عن البقية بعد دفع فدى مالية.
كما وثق المركز استشهاد ثلاثة وخمسين من المخطوفين في عفرين تحت الضرب والتعذيب في معتقلات ما يسمى الجيش الوطني السوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى