مرتزقة داعش بين الدعم التركي ودعوات الادارة الذاتية لحل معضلتهم

شددت اوساط سياسية على ان مرتزقة داعش لا زالو يشكلون خطرا على المجتمع الدولي بأكمله مطالبين بدعم الادارة الذاتية لحل معضلتهم وانهاء تواجد الاحتلال التركي في المناطق المحتلة لما له من اهمية كبرى في القضاء على داعش

شكل العام 2019 نهاية مرتزقة داعش كوجود عسكري يسيطر على حيز جغرافي في سوريا والعراق اذ قضت قوات سوريا الديمقراطية على اخر معاقل المرتزقة في ريف مدينة دير الزور وتحديدا بلدة الباغوز على الحدود السورية العراقية

لكن امكانيات الادارة الذاتية المحدودة نسبيا بالنظر الى العقوبات المفروضة على سوريا وغيرها من الاسباب فضلا عن عدد الاسرى الكبير جدا من المرتزقة والذي يصل وفق تقديرات غير رسمية الى 11 الف مرتزق موزعين على اكثر من 5 مراكز احتجاز يضاف اليهم اكثر من 67 الف من عوائلهم في عدد من المخيمات ناهيك عن المخيمات الاخرى المتواجد بها الالاف من المهجرين قسرا من سري كانيية وكري سبي وعفرين المحتلة شكل أرضية استغلها مرتزقة داعش لخلق حالة من شبه عدم الاستقرار في المنطقة ومحاولات اعادة احياء نفسه .

وهذا ما ظهر بشكل واضح في هجوم مرتزقة داعش على سجن الصناعة في العشرين من الشهر الفائت في محاولة يائسة لتحرير أقرانهم وهنا لا بد من الاشارة الى ان عملية الهجوم والاسلوب المتبع فيها يؤكد ان التخطيط والإعداد لها وطبيعة خطوط الامداد لم يكن من قبل أفراد عاديين بل غرف عمليات خاصة وضباط مخابرات وهو ما يتوفر في مناطق الاحتلال التركي ومرتزقته.

فالاحتلال التركي وبشهادة التحالف الدولي عبر غاراته على المناطق المحتلة والتي يستهدف من خلالها قيادات بارزة في داعش وتقارير أممية تثبت ان تلك المناطق تحولت الى مفرخة لمرتزقة داعش يسعى إلى إعادة بث الدم في عروق داعش الى ضرب مشروع الإدارة الذاتية والقضاء على الفكر التحرري في المنطقة وإعادة إحياء ميثاقه الملي.

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا طالبت ولا زالت المجتمع الدولي إلى إعادة الرعايا الأجانب وعوائلهم الى بلدانهم التي ينحدرون او انشاء محكمة دولية لمحاكمتهم الا ان هذه الدعوات تقابل بحراك خجول من قبل بعض الدول يتمثل في استعادة عدد من الاطفال والنساء

امام كل ذلك يبقى مرتزقة داعش وعوائلهم بمثابة قنبلة موقوتة تهدد العالم اجمع لحظة انفجارها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى