مرتزق تم تجنيده إلى ليبيا: تجنيد المرتزقة السوريين كان عن طريق متزعمي مرتزقة الاحتلال التركي

أشار أحد المرتزقة السوريين الذين جندتهم تركيا للذهاب إلى ليبيا أن المبالغ المادية التي كانت الاستخبارات التركية تقدم لهم كانت مغرية في ظل الوضع المعيشي الكارثي الذي تعيشه المناطق المحتلة في سوريا, مشيرا أن الأراضي التركية كانت ممر لهم للتوجه إلى ليبيا.

“المبالغ المادية كانت مغرية في ظل الوضع المعيشي الكارثي الذي تعيشه المناطق المحتلة في سوريا”.. بتلك العبارة اختصر أحد عناصر المرتزقة السوريين الذين جندتهم تركيا للقتال في ليبيا، دوافعه في مقابلة مع المرصد السوري لحقوق الإنسان, حيث أشار المرتزق الذي لم يكشف عن اسمه البالغ من العمر خمسة وثلاثين عاماً المنحدر من منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي أن تجنيده كان عن طريق أحد متزعمي مرتزقة الاحتلال التركي الذي أخبره أن الراتب الذي سيحصل عليه هو ألفا دولار شهرياً.

مرتزق تم تجنيده إلى ليبيا: خضعنا في تركيا لدورة عسكرية قصيرة لمدة أسبوعين تقريباً

كما أضاف المرتزق أنه تم تسجيل اسمه وانطلق مع قرابة مئة آخرين في أيار من العام الفائت من عفرين إلى مدينة ديلوك أو نعرف بغازي عنتاب، عن طريق المخابرات التركية، ثم تم الخضوع هناك لدورة عسكرية قصيرة لمدة أسبوعين تقريباً.

مرتزق تم تجنيده إلى ليبيا: من مطار إسطنبول وعبر طائرة تركية توجهنا إلى ليبيا

و أشار إلى انتقاله لاحقا إلى مدينة إسطنبول عبر طائرة تركية، ثم عبر طائرة تركية أخرى إلى مدينة مصراتة الليبية موضحا أنهم بقوا داخل الثكنات العسكرية مدة دون معرفة السبب , وبعد مضي أسبوع تقريباً تم نقلهم للقتال على الجبهات، إلى جانب قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا حيث كان هناك العديد من الجبهات المشتعلة في طرابلس ومصراتة وغيرها.

مرتزق تم تجنيده إلى ليبيا: معظم المرتزقة لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية

كما أوضح المرتزق أنه بقي هناك مدة أربعة أشهر, مبينا أن غالبية المرتزقة السوريين في ليبيا من الحمزات وفرقة السلطان مراد وفرقة سليمان شاه وفيلق الشام، كانوا يوضعون على خطوط التماس الأولى والمناطق الساخنة, مردفا أن العديد من المرتزقة لم يحصلوا على مستحقاتهم بل أخذها الضباط المسؤولون عنهم.

يذكر أن عدد المرتزقة السوريين الذين جندتهم أنقرة ونقلتهم إلى الأراضي الليبية بلغ حتى الآن، وفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الانسان نحو ثمانية عشر ألفاً، بينهم ثلاثمئة وخمسون طفلاً دون سن الثامنة عشرة أما عدد القتلى منهم في ليبيا فبلغ أربعمئة وستة تسعون قتيلاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى