مركز المرأة للأبحاث: العقلية الغربية لن تكون قادرة على حل مشاكل المجتمع الكردي

أشارت عضو مركز علم المرأة للأبحاث نجيبة قره داغي إلى أن حركة تحرير المرأة الكردية يمكن أن تفتح الطريق لحوار مثمر بين الحركات النسوية وأكبر دليل على ذلك ثورة شمال وشرق سوريا.

تحدثت عضو مركز علم المرأة للأبحاث نجيبة قره داغي لوكالة روج نيوز عن الطرق والسبل التي ينتهجها علم المرأة لحل مشاكل المجتمع والنساء على المدى الطويل وقالت أن النسوية هي تمرد ضد أقدم احتلال وإن أهم شيء في النسوية الوقوف ضد الظلم والتسلط الذي لحق بالمرأة في ظل الذهنية الذكورية حيث ظلت حبيسة تجديدها وابتعدت عن تغيير شخصية الرجل.

في الحديث عن إمكانية علم المرأة بأن يوحد كل نضالات النساء تجيب نجيبة قره داغي أن حركة تحرير المرأة الكردية أصبحت شريكًا للابتكار وفتح أرضية خصبة لحوار مثمر بين الحركات النسوية وقد أثبتت الثورة في غرب كردستان ذلك في السنوات الأخيرة مثلاً فقد كانت هناك خمس وعشرين حركة نسوية مختلفة في مدينة ميلانو الإيطالية، لكن في مرحلة مقاومة كوباني بمشاركة علم المرأة والمناقشات حول تحديد القضايا طويلة الأمد، يعملون الآن معاً كمظلة.

وفيما يخص التنظيمات والمراكز النسائية في إقليم جنوب كردستان التي تعمل تحت مسمى النسوية وحماية المرأة أردفت عضو مركز علم المرأة للأبحاث نجيبة قره داغي خلال حديثها: كل خطوة مهمة ولكن بأي نية ومن أجل ماذا يعملون هذا أمر آخر، لكن مشاكل مجتمعنا لا تحل بالمشاكل الأساسية والعقلية، فقط من خلال المنظمات والمراكز، إنهم بحاجة إلى أساس عقلي آخر، نحن بحاجة إلى حركة اجتماعية لإعادة تعريف الظواهر والأحداث التي أدت إلى العبودية في تاريخ البشرية .. واعتبرت أن مشاكل المجتمع الكردي لا يمكن حلها بوعي المراكز الغربية فالمرأة الكردية تحتاج إلى قراءة تاريخها ومعرفة ذلك جيداً لقد فقدت المرأة حريتها وهويتها كنساء في هذه المنطقة بالذات.

أما بخصوص أساس عمل علم المرأة لحل المشاكل أكدت نجيبة قره داغي أن علم المرأة هو علم كيف يمكن للمرأة أن تطور نفسها وفي نفس الوقت يقود الرجال إلى عالم التغيير ومعرفة الذات، إذا لم تكن المرأة قوية ولم يكن لديها عقل ديمقراطي، وإذا لم يكن لديها أساس علمي فلا يمكن للرجل أن يتغير كما تحتاج النساء في هذا العلم إلى معرفة كيفية المشاركة عند الإنخراط في الأنشطة السياسية .. فيما أوضحت إن علم المرأة يقوم على ثلاثة مبادئ يحمي حرية المرأة والديمقراطية والبيئة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى