مزارعو الشهباء يتحدون صعوبات الحصار وينجحون في زراعاتهم

بالرغم من حصار حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء وفقدان المواد اللازمة للزراعة وارتفاع أسعارها، إلا أن مزارعوها، بدأوا بجني محصولهم من البصل، بعد شقاء كبير عانوه.

تواصل حكومة دمشق حصارها على مقاطعة الشهباء منذ آب العام الفائت، وتمنع دخول المواد الأساسية إليها وبشكل خاص المحروقات، والأدوية والطحين. وهذا ما أثر على جميع مناحي الحياة.

فمع فقدان المحروقات توقفت الحركة في المقاطعة التي تحتضن عشرات الآلاف من المهجرين قسراً من عفرين بفعل هجمات الاحتلال التركي، بالإضافة إلى سكان المنطقة الأصليين.

إذ أن فقدان المحروقات قد أثر على جميع مناحي الحياة من الكهرباء ومياه الشرب، وعمل المستشفيات وحركة النقل.

وبما أن مقاطعة الشهباء منطقة يعتمد سكانها على الزراعة كمصدر دخل لهم، فأن القطاع الزراعي كان أكثر المتضررين من حصار حكومة دمشق.

وعانى المزارعون من ارتفاع أسعار مسلتزمات الزارعة مثل الأسمدة والمبيدات، وكذلك فقدان مادة المازوت اللازمة لتشغيل محركات الري، ولكنهم رغم ذلك، تحدوا الصعوبات التي خلقتها حكومة دمشق وقاموا بزراعة الأصناف الأساسية وإن كانت على مساحات أصغر.

وفي السياق، أشارت لجنة الزراعة التابعة لهيئة الاقتصاد في مقاطعة عفرين والشهباء، إلى أنها لم تستطع توفير مستلزمات الزراعة للمزارعين من مادة المازوت والأسمدة والمبيدات الحشرية لعدم سماح حواجز حكومة دمشق بمرور تلك المواد، ما أدى إلى تراجع الزراعات في المقاطعة، ومنها زراعة البصل التي تتميز بها المقاطعة والتي حان موعد جنيها الآن.

وبحسب اللجنة فإن سبعمائة هكتار من الأراضي الزراعية تم زراعتها بالبصل هذا العام، فيما قدرت المساحة التي زرعت العام الماضي بأكثر من ثمانمائة هكتار وانخفضت المساحة جراء الحصار المفروض على المقاطعة.

وحسب المعنيين بهذا الأمر، فإن موسم هذا العام سينتج أكثر من 35 ألف طن من البصل ما يحقق الاكتفاء الذاتي للمقاطعة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى