مسؤولة أميركية تصف موقف بلادها حيال التغيير الديمغرافي بالمتهرب من الحقيقة

انتقدت رئيسة أمانة الهيئة الدولية لحرية الأديان والباحثة في مركز ويلسون الأميركي “نادين ماينزا” تصريح وزارة الخارجية الأميركية النافي لأي تغيير ديمغرافي في عفرين المحتلة، وأشارت أن الولايات المتحدة الأميركية تفضّل مصالحها على حساب النطق بالحقيقة .

تستمر هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، في وقت تواصل فيه تغيير ديموغرافية المناطق المحتلة، وخصوصاً مقاطعة عفرين.

وفي الصدد أوضحت رئيسة أمانة الهيئة الدولية لحرية الأديان والباحثة في مركز ويلسون الأميركي، نادين ماينزا، في حديث لوكالة أنباء هاوار، أن أفعال وهجمات دولة الاحتلال التركي مخالفة للقوانين الدولية، وكشفت عن تحرك جديد للكونغرس حيال ما تتعرض له شمال وشرق سوريا.

نادين ماينزا: وزارة الخارجية الأميركية تعلم أن هدف تركيا هو التغيير الديمغرافي للمنطقة

وعلقت نادين ماينزا على التصريح الأخير الذي صدر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، حول عدم اعتبار ما يحصل في عفرين والمناطق المحتلة عملية تغيير ديمغرافي، وكذلك على ما أكده الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد.

واتفقت ماينزا مع ما أكده جيا كرد، ورأت أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مخطئ، مشيرةً أن الجميع في الخارجية الأميركية يعلمون أن هدف تركيا من الاحتلال والغزو هو التغيير الديمغرافي.

نادين ماينزا: منح الخارجية الأميركية الحصانة لتركيا يعني المزيد من الجرائم بحق المدنيين

ولفتت إلى أن هناك محاولات تهرّب من الجانب الأميركي من بعض النقاط، وتفضيل مصالحها مع الفاشية التركية على الحقيقة، نظراً لما تواجهه الولايات المتحدة من ظروف ساعية لإبقاء تركيا قريبة من أميركا، وسد الطريق أمامها للتوجّه نحو روسيا والخوف من تعكر العلاقة بين البلدين.

ونوّهت أن الولايات المتحدة إن أرادت السير خلف الحقيقة فلا بد لها اعتبار خطوات الفاشية التركية مخالفة للقانون الدولي وقالت إنه كذلك في الحقيقة.

معتبرة ً إن استمرار الخارجية الأميركية في منح الموافقات اللازمة للفاشية التركية في الاستمرار بهجماتها على شمال وشرق سوريا، سيمنحها حصانة من العقاب على جميع القوانين التي تنتهكها ويفسح لها المجال أمام ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين العزل.

وفي ختام حديثها، أوضحت رئيسة أمانة الهيئة الدولية لحرية الأديان والباحثة في مركز ويلسون الأميركي نادين ماينزا أن تصرفات الاحتلال التركي في الواقع لا تدخل في مصلحة الولايات المتحدة، وبالطبع ليست في مصلحة شعب شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى