أكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية, محمد إسلامي، امس الجمعة، قدرة بلاده على استئناف انتاج اليورانيوم العالي التخصيب في حال انسحاب واشنطن مجددا من الاتفاق النووي الذي بلغت المفاوضات لإحيائه مراحل حاسمة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
تدور رحى مسار فيينا لإحياء الاتفاق النووي الايراني حول محور القرار السياسي ومن يتخذه أولا، بعد 10 أشهر من المفاوضات المكثفة بين الدول الكبرى وإيران .
حيث قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي , إن تخصيب (اليورانيوم) مستمر كحد أقصى ستين بالمئة في بلاده ، مما دفع الغربيين إلى الاندفاع إلى المفاوضات ، منوها إلى أن التخصيب يمكن أن يحصل في أي لحظة إذا قرر المسؤولون الإيرانيون ذلك .
وشدد إسلامي على أنه إذا لم تمتثل (الولايات المتحدة) لالتزاماتها، سنعود الى الوضع السابق لجهة التخصيب.
ويجمع الأطراف المعنيون على أن المفاوضات بلغت مراحل حاسمة، مع بقاء نقاط تباين عدة تحتاج على الأرجح الى قرارات سياسية من الطرفين الأساسيين، إيران والولايات المتحدة.
طهران تشدد على أولوية رفع عقوبات حقبة ما بعد الانسحاب، والتحقق من ذلك عمليا، وضمان عدم تكرار خروج واشنطن من الاتفاق.
في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها في الاتفاق.
هذا وأعرب مصدر في الكونغرس لـ«الشرق الأوسط» عن قلق متزايد من قبل المعارضين للعودة إلى الاتفاق من استغلال إدارة بايدن لانشغال الكونغرس بالأزمة الأوكرانية للتوصل إلى اتفاق مع طهران .
يشار إلى أن إيران وفي مطلع العام الماضي، رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم الى 20 في المائة، ولاحقا الى 60 في المائة، في خطوة أثارت قلق الدول الغربية، خصوصاً أن طهران باتت أقرب الى مستوى 90 في المائة، وهي النسبة التي تتيح استخدام اليورانيوم لأغراض عسكرية.
