مسيرات مرتزقة الاحتلال التركي تخترق أجواء حلب..أسلوب جديد على الساحة السورية

تطورت الأحداث المتعلقة باختراق مُسيّرات مرتزقة الاحتلال التركي لأجواء مدينة حلب بشكل متسارع لأهداف مجهولة، لتتسبب في آخر استهداف لها لحي السريان بإصابات في صفوف المدنيين، وإلحاق أضرار مادية بأحد المنازل.

تشهد مدينة حلب منذ نحو خمسة عشر يوماً، تدخلاً للطائرات المسيّرة التي يطلقها مرتزقة الاحتلال التركي في أجوائها مهددة أمنها واستقرارها، حيث استهدفت آخر تلك المسيّرات حي السريان وخلفت إصابات في صفوف المدنيين وتضرر أحد المنازل، ويعتبر انتهاج هكذا أسلوب جديداً على الساحة السورية.

مصدر عسكري في حلب: المسيرات التي تخترق أجواء حلب يرسلها الإرهابيون والمرتزقة

وأشار مصدر عسكري في منطقة حلب فضل عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، إلى اعتقادهم بأن المُسيّرات التي تخترق أجواء مدينة حلب مصدرها مدينة دارة عزة الواقعة في ريف حلب الغربي والتي تحتلها تركيا ومرتزقتها والموضوعة أغلبها على “قوائم الإرهاب” العالمية كمرتزقة جبهة النصرة وغيرها.

ولفت المصدر في حديث لوكالة أنباء هاوار، أن المرتزقة لا يستطيعون صناعة المُسيّرات دون وجود دولة داعمة تمدهم بالتكنولوجيا المطلوبة وتدربهم على أسس قيادة المسيّرات لمسافة تصل إلى نحو سبعة وثلاثين كيلومتراً.

خبراء عسكريون: كشف المسيرات يحتاج لرادارات حديثة

ويقول الخبراء العسكريون إن الكشف عن اختراق المسيّرات للأجواء يحتاج لرادارات ذات خاصية الكشف عن النقاط الصغيرة والمتوفرة في الرادارات الحديثة فقط، وهو خيار يصعب امتلاكه من قبل الدول النامية، مشيرين أن هذه النوعية من الرادارات متوفرة لدى روسيا التي تعتبر حليفة لحكومة دمشق.

وأوضحوا أنه رغم ذلك، لم تقم روسيا بتفعيل هكذا نوع من الرادارات.

ولفت المصدر العسكري، إلى أن تسيير هكذا مُسيّرات يحتاج إلى غرفة عمليات، ولم يستبعد أن يكون مكان انطلاق المُسيّرات التي ضربت الكلية الحربية في حمص هو نفس مكان انطلاق المُسيّرات إلى حلب، لإمكانية زيادة مداها بحسب نوعها.

وخلال تفحص وتحليل المعطيات الموجودة، تشير الأدلة إلى ضلوع دولة الاحتلال التركي في تزويد مرتزقتها بالشرائح الإلكترونية وأجهزة الاستشعار وغيرها.

أحمد الأعرج: الاحتلال التركي يستغل الأوضاع لاحتلال الأراضي السورية

وفي السياق، يرى الأمين العام لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري، أحمد الأعرج، ترابطاً بين الأحداث التي حصلت في السويداء وفي دير الزور وهجمات الاحتلال التركي الأخيرة واستهداف الكلية الحربية بحمص والحرب بين حماس وإسرائيل.

وأكد الأعرج أن دولة الاحتلال التركي تستغل الأوضاع لاحتلال المزيد من الأراضي السورية لتحقيق للوصول إلى حدود ما يسمى الميثاق الملي الذي يبدأ من الموصل وصولاً إلى حلب.

وأشار أن استهداف حلب بالمسيّرات من قبل المرتزقة هو لهدف تخويف الأهالي وتهجيرهم من الشريط الممتد بين الموصل – حلب، كما يحصل في شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى