مصادر أرمنية تؤكد تقديم وزير الدفاع استقالته.. وأوراق “البديل” على الطاولة

ذكرت مصادر مطلعة في الحكومة الأرمنية اليوم الجمعة, أنّ وزير الدفاع “ديفيد تونويان” قدّم استقالته من منصبه , وذلك بالتزامن مع دخول القوات الأذربيجانية منطقة أغدام, بموجب اتفاق وقف العمليات القتالية في إقليم آرتساخ / قره باغ.

عشرة أيام على اتفاقية باكو – يريفان المتعلقة بإنهاء الأعمال القتالية في إقليم آرتساخ / قره باغ.. اتفاق مؤلم للأرمن وُقّع بإشراف روسي وموافقة من نظام أنقرة الراعي الرسمي لمعارك شرسة اندلعت في الإقليم منذ أواخر أيلول الماضي, سيطرت من خلالها أذربيجان على عشرات القرى وقتلت العديد من المدنيين الأرمن.

تداعيات كثيرة وخطيرة ولّدها الاتفاق المذكور في الداخل الأرمني, كان آخرها اليوم الجمعة, عندما ذكرت مصادر حكومية أرمنية, أنّ وزير الدفاع، ديفيد تونويان، قدّم استقالته, لتليها بساعات قليلة تقارير إعلامية غير مؤكدة تتحدث عن تعيين كبير مستشاري رئيس الحكومة الأرمنية، فاغارشاك هاروتيونيان، وزيرًا جديدا للدفاع.

حكومة رئيس الوزراء، نيكول باشينيان, ومنذ توقيع الاتفاق الأخير في آرتساخ / قره باغ , تعرضت ولا تزال للكثير من الضغوط الشعبية من أجل الاستقالة, احتجاجا على بنوده المهينة, وفق مراقبين.

الجيش الأذربيجاني يدخل إقليم أغدام وينتظر دخول كالباجار ولاشين

استقالة الوزير الأرمني لم تأت على سبيل الصدفة, وإنما ترافقت مع دخول القوات الأذربيجانية منطقة أغدام, حسب ما ذكرت وزارة الدفاع الأرمنية, والتي عزت الخطوة للاتفاق الموقع من قبل أذربيجان وروسيا وحكومة أرمينيا , حيث يكرس هذا الاتفاق هزيمة الأرمن بعد ستة أسابيع من القتال قضى فيها آلاف القتلى والجرحى, إضافة لخسارة العشرات من قرى الإقليم المتنازع عليه.

يشار إلى أنّ أغدام وكالباجار ولاشين هي أولى ثلاث مناطق ستسلّم إلى أذربيجان بعدما سيطرت عليها القوات الأرمنية منذ ثلاثين عاما خلال الحرب التي جرت في تسعينات القرن الماضي, وخلفت عشرات آلاف القتلى ومئات آلاف النازحين.

باريس تطالب بوضع اتفاق وقف إطلاق النار في الإقليم تحت الإشراف الدولي

هذا وكان إنهاء الأعمال القتالية في إقليم آرتساخ, قد شهد خلال الأيام الماضية ترحيبا واسعا من قبل المجتمع الدولي، تزامنت مع توتر في العلاقات الفرنسية التركية, كان آخرها دعوة فرنسا موسكو الكشف عن دور أنقرة في الاتفاق المعلن يوم التاسع من الشهر الحالي, في حين أنّ أحدثها هو طلب باريس اليوم وضع الاتفاق تحت إشراف المجتمع الدولي, وفق تصريح لمكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب اتصالين مع رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى