استمرار تفكك حكومة الدبيبة.. وزراء يلتقطون إشارة ويليامز ويستقيلون

التحق وزيران جديدان بقائمة الوزراء المستقيلين من حكومة عبد الحميد الدبيبة، والداعمين لإجراءات البرلمان وتولي الحكومة الجديدة مقاليد الحكم في البلاد، جاء ذلك في ظل تواتر الأنباء عن استعداد قوات تابعة لباشاغا لاقتحام العاصمة , بالتزامن مع تصريحات المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز لتشجع أعضاء حكومة الدبيبة على الاستقالة.

مع ازدياد التوتر بين الأطراف المتصارعة على السلطة في ليبيا يقوم الوزراء بشكل تدريجي بتقديم استقالتهم من حكومة عبد الحميد الدبيبة وذلك عقب تصريحات أدلت بها المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز عبرت فيها عن حياد البعثة الأممية بشأن الصراع بين الدبيبة وباشاغا , الأمر الذي جعلت أنقرة منزعجة من هذا التوجه حيث أن تمركز هذه القوة في مناطق النفوذ التركي يحرج أنقرة أمام أوروبا والولايات المتحدة , حيث من المزمع أن تقوم أنقرة بالتنقيب في المياه الإقليمية الليبية والتي تعتبر قريبة من مناطق النفوذ الأوروبي.

وبحسب إعلام محلي ليبي أعلن وزير الخدمة المدنية عبدالفتاح الخوجة ووزير الدولة لشؤون الهجرة أجديد معتوق استقالتهما, وقال الخوجة ومعتوق، إن استقالتهما جاءت “احتراما للقرار الصادر عن مجلس النواب بشأن تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة، ومنح الثقة للحكومة الجديدة”.

وبدوره عبر وزير الدولة لشؤون المهجرين وحقوق الإنسان ووزير التعليم المكلف في حكومة الدبيبة أحمد أبو خزام عن استعداده لتسليم السلطة، في حين سبق لوزير النفط محمد عون أن أكد في تصريحات إعلامية قبل نيل حكومة باشاغا الثقة من البرلمان استعداده لتسليم السلطة.

ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي استقالة وكيل وزارة المالية علي سعيفان ووكيل وزارة الحكم المحلي مهدي السعيطي.

من جانبها أفادت المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز إنها تريد إجراء محادثات بين أعضاء البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، وهما الهيئتان التشريعيتان المعترف بهما في البلاد، قبل شهر نيسان المقبل.

مشيرة إلى أنها ليست في موضع تأييد الحكومات والاعتراف بها مضيفة أنها تركز الضغط من أجل إجراء انتخابات وهو ما اعتُبر ضوءً أخضر لباشاغا لدخول العاصمة وانتزاع السلطة بالقوة.

وتواترت الأنباء بشأن دخول القوات التابعة لباشاغا إلى العاصمة طرابلس في خطوة اعتبرها الغرب أنها مدعاة للقلق إثر تحشيدات عسكرية كبيرة للمجموعات المسلحة مما أدى لزيادة التوتر في طرابلس وما حولها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى