مصالحة محتملة بين دمشق والاحتلال التركي.. مساعي روسية تصطدم بملفات شائكة

في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن مصالحة محتملة بين حكومة الفاشية التركية ودمشق، مع استمرار اللقاءات الاستخباراتية بينهما على أعلى المستويات، يرى رئيس منظمة كرد بلا حدود، كادار بيري أن الجهود الروسية للتقريب بين الطرفين تواجه ملفات شائكة وعقبات كثيرة.

يروج مسؤولو الاحتلال التركي، منذ مدة لإمكانية حصول مصالحة مع حكومة دمشق وتجري لقاءات استخباراتية بينهما كما حصل مؤخراً من لقاء بين علي مملوك وهاكان فيدان في موسكو، وذلك بالتزامن مع ازدياد مستوى تفاهم الاحتلال التركي مع كل من روسيا وإيران، حيث اجتماع المصلحة لضرب مشروع الأمة الديمقرطية المتمثل بالإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

كادار بيري: أي تقارب يعتبر مكسباً لدمشق ومحاولة تركية للتخلص من أزماتها السياسية والاقتصادية

وفي هذا الصدد، يرى رئيس منظمة كرد بلا حدود، كادار بيري أن أي تقارب مع أي طرف بالعالم يعتبر مكسباً كبيراً بالنسبة لدمشق.

وأضاف: “أما بالنسبة لدولة الاحتلال التركي فهناك الوضع السياسي والاقتصادي، حيث تستغل موضوع اللاجئين السوريين في الانتخابات القادمة، وهذا مرتبط بنفس الشق الاقتصادي حيث تقوم دولة الاحتلال بالارتزاق على ظهر اللاجئين وسرقة كل ما يمكن الحصول عليه من سوريا وخاصة موضوع المساعدات التي تقدم من قبل الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة”.

وحول الدوافع الخارجية لهذه اللقاءات والمصالحة، يرى بيري أنها “رسالة مزدوجة لكل الأطراف بعد أن فشلت دولة الاحتلال ولم تحصل على أي موافقة على احتلال المزيد من الأراضي السورية”.

كادار بيري: المحادثات مع دمشق تكتيك تركي جديد للقضاء على حلم الشعب السوري بالحرية والديمقراطية

وأكد بيري أن هذه المحادثات تكتيك تركي جديد للقضاء على حلم الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية، لافتاً أن من المفروض أن تقوم حكومة دمشق بمراجعة نفسها ولالتفات لمصلحة الشعب السوري والعمل على الحوار الجاد مع الإدراة الذاتية للوصول لحل ينهي الأزمة المستمرة في البلاد منذ سنوات.

كادار بيري: روسيا تستغل أزمات تركيا للحصول على تنازلات منها

وحول نتائج المحادثات أوضح بيري أنه وعلى على الرغم من هذه المساعي، إلا أن هناك الكثير من العوائق أمام دولة الاحتلال التركي، حيث تسعى دمشق ومن ورائها روسيا لاستغلال الأزمات التي يعاني منها حزب العدالة والتنمية ودفعه لتقديم تنازلات فيما يخص الوجود التركي في الأراضي السورية وخصوصاً إدلب وأن تقوم تركيا بدعم حكومة دمشق سياسياً واقتصادياً وهذا ما ترفضه الولايات المتحدة الأميركية والغرب حتى الآن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى