كشف مصدر ليبي لوسائل إعلام استمرار الدعم التركي لمجموعاتها المرتزقة في ليبيا عبر شحنات عسكرية يتم تسليمها إليهم كما وكشف أن تعنت أنقرة ورفضها سحب مرتزقتها من البلاد تسبب بوضع السراج بمأزق ما دفعه إلى الاختفاء في الآونة الأخيرة.
في سعي متواصل من دولة الاحتلال التركية في نسف الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية المستمرة منذ نحو عقد من الزمن والتي تكللت بتشكيل حكومة انتقالية تشرف على إجراء انتخابات عامة بحلول نهاية العام الجاري, وفي إطار استمرار خرقها للاتفاقيات الدولية بشأن حظر توريد الأسلحة إلى لبيبا وسحب كافة المرتزقة منها كشف مصدر ليبي لوسائل إعلام عن تفاصيل رحلات الجسر العسكري الجوي التركي، والتي تستهدف دعم المرتزقة السوريين الذين جندتهم تركيا للقتال إلى جانب ميليشات الوفاق .
وقال المصدر إنه على مدار أسبوع كامل، وصلت طائرات الشحن العسكرية التركية إلى مطار معيتيقة،، حيث غرفة عمليات الطائرات المسيرة التركية هناك, منوها إلى أن معظم الشحنات العسكرية التي تحط في المطار يتسلمها المرتزقة السوريين أو ضباط أتراك, مضيفا أن محتوى هذه الشحنات يتم تخزينه في معسكرات غرب العاصمة الليبية طرابلس، مكان تمركز مرتزقة تركيا.
مصدر ليبيي: رفض تركيا سحب مرتزقتها من البلاد تسبب باختفاء السراج مؤخرا
المصدر أكد أيضا أن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج بات في ورطة بعد رفض رئيس النظام التركي أردوغان سحب المرتزقة السوريين من ليبيا و أن مقربين من السراج ضغطوا عليه بشأن سحب المرتزقة إلا أن محاولاته في إقناع أردوغان بسحبهم لم تنجح, ما دفعه للاختباء بعيدا عن الأضواء, كما أن تلويح السراج باستقالته في تشرين الأول الماضي، كان لهذا السبب.
يذكر أن عدد المرتزقة السوريين الذين جندتهم أنقرة ونقلتهم إلى الأراضي الليبية بلغ حتى الآن، وفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان نحو ثمانية عشر ألفاً، بينهم ثلاثمئة وخمسون طفلاً دون سن الثامنة عشرة أما عدد قتلى المرتزقة فبلغ أربعمئة وستة وتسعين.
