مصر بدعم أوروبي تسعى لإخراج تركيا من ليبيا

تنفيذاً لمخرجات برلين الثاني القاضي بإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وعلى رأسهم تركيا والمرتزقة السوريين، تحشد مصر أوروبياً لتنسيق موقفها الصارم من التدخل التركي في ليبيا.

استضافت ألمانيا مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا في الثالث وعشرين من حزيران في محاولة لدفع الجهود المبذولة لإجراء الانتخابات على مستوى البلاد وإخراج القوات الأجنبية من ليبيا.

فيما حددت اتفاقية جنيف الموقعة في الثالث والعشرين من تشرين الأول المنصرم، مدة تسعين يوماً لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد وفي مقدمتها تركيا والمرتزقة السوريين.

وتحفظت تركيا على البند الذي ورد في البيان الختامي لمؤتمر برلين الثاني والمتعلق بضرورة سحب القوات الأجنبية واعتبار وجودها خطراً على العملية السياسية الناشئة والهشة والرامية لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية.

وعلى إثر ذلك ظهرت الخلافات التركية المصرية جلية فيما أثار وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس الاثنين، ملفي ليبيا وسوريا خلال مباحثات يجريها في بروكسل مع مسؤولين أوروبيين، حيث المقر الرسمي للاتحاد الأوروبي.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن سامح شكري أكد للاتحاد الأوروبي على أهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير أو استثناء في إشارة إلى تركيا والمرتزقة السوريين.

وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أعربوا عن تقديرهم للدور المحوري الذي تقوم به القاهرة في المنطقة على كافة الأصعدة بغية تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.

وتقف تركيا ومصر على طرفي نقيض من الأزمتين السورية والليبية، حيث تنشر الأولى قوات عسكرية وآلاف من المرتزقة السوريين منذ عام الفين وتسعة عشر في سياسة لتحقيق أطماعها وأجنداتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى