تستمر في عفرين المحتلة عمليات الخطف بغية تحصيل فدى مالية, بالتزامن مع تصرف المرتزقة بأملاك الأهالي المستولى عليها بيعاً وتأجيراً، بالإضافة لتوطين غير السوريين فيها بهدف استكمال التغيير الديموغرافي في المنطقة.
يواصل مرتزقة الاحتلال التركي انتهاكاتهم بحق السكان الأصليين في عفرين المُحتلة, علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تم توثيقها، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض.
وفي التفاصيل, أفادت مصادر بأن مصير المواطن عبد الرحمن كنجو من أهالي قرية بعدينا بناحية راجو، مازال مجهولاً منذ اختطافه قبل نحو تسعة أشهر.
حيث قام المرتزقة بنقله من سجن إعزاز إلى سجن الراعي السيّئ الصيت، بعد شهر من اختطافه وتعرضه لتعذيب شديد.
وكان المرتزقة قد طلبوا من ذوي عبد الرحمن فدية مقدارها خمسة آلاف دولار مقابل إطلاق سراحه من سجن الراعي.
مرتزقة الاحتلال التركي يبيعون ويؤجرون ممتلكات أهالي عفرين المهجرين
وفي سياق متصل, تستمر في عفرين المحتلة عمليات التصرف بأملاك الأهالي المستولى عليها بيعاً وتأجيراً، عبر التذرع بحجج واهية لتحصيل مكاسب مالية.
فقد قام مستوطن ببيع منزل المواطن أحمد خليل من أهالي قرية بعدينا في ناحية راجو بمبلغ مقداره ألف وثلاثمئة دولار.
علماً أنَّ هذا المستوطن يتاجر بمنازل أهالي عفرين المستولى عليها، وسبق له أن باع أكثر من عشرة منازل في تواريخ متفاوتة.
فيما استولى المرتزقة، على منزل في حي عفرين القديمة، تعود ملكيته للمواطن حميد عارف من أهالي قرية بعدينا، ويقومون بتأجيره لصالحهم الشخصي.
كما نشبت، مساء أمس، مشاجرة في حارة البوبنا بحي عفرين القديمة، بين مستوطن ينحدر من الغوطة، منزل قد استأجره المستوطن نتيجة رفض المستوطن إخلاء المنزل.
تأجير 280 محلاً مستولى عليه من قبل مرتزقة الاحتلال التركي
من جهة أخرى، يقوم المرتزقة بتفقد المحلات في حي الأشرفية والمنطقة الصناعية بالكامل، ويستولون على كلّ محل صاحبه غير موجود في المدينة، ومن ثم تأجيره لصالحهم.
كما يختمون المحلات بالشمع الأحمر حتى يتم تنظيم عقد التأجير، وقد أجّروا أكثر من مئتين وثمانين محلاً حتى تاريخه.
مصادر: عائلات تابعة لحركة حماس من غزة تصل مدينة عفرين المحتلة
وفي الصدد ذاته, قالت مصادر من المنطقة إن عشرين عائلة من عوائل حركة حماس في غزة قد وصلت إلى مقاطعة عفرين المحتلة, رافقتهم قوات حماية من جيش الاحتلال التركي, حيث تم توطينها في قرية فريرية بناحية جندريسه.
