تحويل مازوت وسائل النقل لتشغيل مولدات الكهرباء نتيجة الحصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية

أصدرت بلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية تعميماً يقضي بتحويل مخصصات وسائل النقل إلى لجنة المولدات، تزامناً مع الحالة المأساوية في مقاطعة الشهباء من كافة نواحي الحياة ولاسيما القطاع الصحي، نتيجة الحصار المفروض على تلك المناطق من قبل حكومة دمشق.

يعاني القاطنون في مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب من ألم مشترك نتيجة الحصار المفروض على مناطقهم من قبل حكومة دمشق، وخاصة مع حلول الشتاء والأجواء القاسية والباردة وسط غياب الوقود فيها فضلاً عن الغياب شبه التام للأدوية وتضرر القطاع الصحي وانعدام مقومات الحياة.

وفي السياق، أصدرت بلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية تعميماً أشارت من خلاله، إلى إعادة تشغيل المولدات المسائية في الحيين والبالغ عددها تسعاً وأربعين لتغذية منازل الأهالي بالكهرباء لمدة ساعتين يومياً، وذلك بعد تحويل مخصصات وسائل النقل التابعة للمؤسسات المدنية من المازوت إلى لجنة المولدات.

كما تضمن التعميم رفع أسعار الاشتراكات الأسبوعية لأمبيرات المولدات النهارية، الصناعية والتجارية.

حصار دمشق لحيي الشيخ مقصود والأشرفية يجبر الأهالي على اللجوء لوسائل بديلة للتدفئة

إلى ذلك يلجأ أهالي الحيين إلى استخدام قصاصات الأقمشة للتدفئة في ظل قساوة الجو، كبديل عن مادة المازوت بسبب الحصار.

ولا يختلف حال أمينة مسلم المهجرة من عفرين المحتلة والقاطنة بالشيخ مقصود عن حال سائر الأهالي المحرومين من مقومات الحياة كافة.

أمينة أوضحت أنهم يستخدمون قصاصات الأقمشة للتدفئة وقالت: “وضعنا مدفأة خشب، لحرق القصاصات، لأن يد حكومة دمشق طالت أبسط حقوقنا كمواطنين وجعلت كل شيء صعب المنال”.

وطالبت بفك الحصار عن الحيين، وحصول الأهالي على مخصصاتهم من مادة المازوت وإنهاء المعاناة.

قاطنو الشهباء في مواجهة كارثة حقيقية في ظل البرد والحصار

وفي مقاطعة الشهباء، أغلقت أبواب كافة المرافق العامة والخدمية والطبية نتيجة حصار حكومة دمشق الخانق.

فيما يذهب أعضاء مؤسسات الطوارئ في الإدارة الذاتية إلى عملهم سيراً على الأقدام من أجل تسيير الأمور العاجلة والضرورية، وبإمكانيات محدودة جداً.

وتعاني المقاطعة كذلك من نقص الأدوية وفقدان بعض الصنوف الأخرى نتيجة الحصار، ما يهدد حياة المئات من الأهالي ويجعل معيشتهم أكثر صعوبة، ومؤخراً فقدت طفلة رضيعة تبلغ من العمر شهراً واحداً حياتها نتيجة البرد القارس.

وتوقفت كافة أقسام مشفى آفرين العام، عدا قسم العناية المشددة والعمليات، نتيجة عدم وجود وقود لتشغيل مولدة الكهرباء.

كما انقطعت شبكة الإنترنت في العديد من المناطق ضمن الشهباء جراء فقدان مادة وقود المحركات “المازوت” المغذية لمحطات البث، مما يؤثر على العمل الإعلامي ونقل المعلومات والأحداث، لا سيما في وقت تتعرض فيه مناطق الشهباء بشكل شبه يومي لهجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها.

ورغم الحصار الخانق والهجمات من قبل الاحتلال التركي يواصل مهجرو عفرين وسكان الشهباء مقاومتهم ونضالهم في سبيل العيش بكرامة على أرضهم.

حصار حكومة دمشق للشهباء بدأ مع احتلال عفرين واستمر حتى مع كارثة الزلزال المدمر

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى