حصار حكومة دمشق للشهباء بدأ مع احتلال عفرين واستمر حتى مع كارثة الزلزال المدمر

ساعات قليلة تفصل سكان مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية من الدخول في ظلام دامس نتيجة انتهاء المخزون الاحتياطي للمحروقات الخاص بتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية، وبالتالي فقدان التيار وهو ما سيؤثر أيضاً على كافة جوانب الحياة من عمل لمحطات ضخ المياه والمستشفيات، وذلك بعد توقف عمل البلديات والعملية التعليمية.

منذ احتلال مقاطعة عفرين من قبل الاستعمار التركي ومجموعاته المرتزقة في آذار 2018، وتهجير أكثر من 350 ألف من العفرينيين إلى الشهباء قسراً، فرضت حكومة دمشق حصاراً على المقاطعة ومنعت إدخال المحروقات والأدوية والمواد الأساسية إليها، وهو ما أدى لخلق أزمات إنسانية.

وبقي هذا الحصار مستمرا حتى في فترة الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في شباط الماضي، وتأثرت به هذه المناطق، حينها منعت حكومة دمشق إدخال أي مساعدات قادمة من مناطق الإدارة الذاتية للمناطق المكنوبة، في تجاهل تام وعدم اكتراث لحياة السوريين في هذه المناط ..

بعد الاجتماعات “الرباعية”.. حكومة دمشق شددت من حصارها على الشهباء والشيخ مقصود والأشرفية

مؤخراً وبعد اجتماعات أمنية عدة عقدها ما سمي “بالأطراف الرباعية” وهم ضامنو مسار آستانا إضافة لحكومة دمشق، شددت الأخيرة من حصارها الخانق على مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية، حتى وصل الحال إلى توقف العملية التعليمية وحرمان آلاف الطلبة من التعلم في المدارس والمعاهد، كذلك الأسر المهجرة القاطنة في هذه المدارس والمخيمات من الطاقة الكهربائية والمحروقات والمياه في ظل الشتاء القارس الذي حل على المنطقة.

سكان الشهباء سيعيشون بظلام دامس بعد اليوم.. وتحذيرات من خروج المستشفيات عن الخدمة

واليوم السبت، هو اليوم الأخير لما تبقى من مخزون المحروقات الاحتياطية التي تشغل مولدات الطاقة في الشهباء، وبالتالي سيعيش عشرات الآلاف من المواطنين في ظلام دامس وبرد قارس، مع تحذيرات جدية من توقف عمل محطات ضخ المياه والمستشفيات وهو ما يضع حياة عشرات المرضى في خطر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى