مظلوم عبدي: القوات الروسية ضيوف علينا ونحن نرافق دورياتهم

أكد القائد العام لقوات سوريا الديمراطية مظلوم عبدي لمجلة فورين بوليسي الامريكية أن قواتهم هي صاحبة القرار في المنطقة، موضحاً أن القوات الروسية ضيوف في المنطقة، وأن قسد ستكون جزءا من الجيش السوري، ولكن ليس بصورته الحالية.

في حوار له مع مجلة فورين بوليسي الأمريكية حول التطورات في شمال وشرق سوريا, أشار القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، إلى أن قسد هي صاحبة القرار في المنطقة، موضحاً أن القوات الروسية ضيوف، وأنهم يرافقون الدوريات الروسية، مضيفاً أن وجود هذه القوات كان بسبب الانسحاب الأمريكي الذي نجم عنه الغزو التركي لشمال وشرق سوريا.

مظلوم عبدي: موسكو لا تريد الضغط على الحكومة في دمشق لتغيير موقفها

وعن الدور الروسي كوسيط في المحادثات بين دمشق والإدارة الذاتية، قال عبدي إن موسكو تدعم الحكومة في دمشق ولا تريد الضغط عليها لتغيير مواقفها.

مظلوم عبدي: قسد ستكون جزءا من الجيش السوري ولكن ليس بصورته الحالية

تقرير الفورين بوليسي الذي جاء بعنوان “واشنطن تستطيع مواجهة بوتين والأسد بتواجد بسيط في سوريا” أورد تساؤلات حول إمكانية أن تكون قوات سوريا الديمقراطية بديلاً عن القوات الحكومية، وحول ذلك يؤكد مظلوم عبدي أن قواتهم ستكون جزءا من الجيش السوري، ولكن ليس بصورته الحالية، كما أعاد التأكيد على التزامهم بوحدة الأراضي السورية.

روسيا اعتقدت أن شمال وشرق سوريا ستسقط بمجرد دخول قوات النظام إليها

إلا أن الكاتبة إيمي أوستن هيلز تقول في التقرير إنه “لأكثر من ثماني سنوات، صمدت المنطقة في وجه داعش والتدخلات التركية المتعددة والانسحاب الجزئي للولايات المتحدة وكذلك نشر القوات الروسية”.

وحسب التقرير، فإن روسيا اعتقدت أن مناطق شمال وشرق سوريا سوف تسقط بسهولة تحت سيطرة الحكومة المركزية، بعد الانسحاب الأمريكي، بالطريقة التي انهارت بها حلب أو حمص بمجرد دخول قوات النظام، لكن هذا لم يحدث”.

مجلة فورين بوليسي: الإدارة الذاتية صامدة لثماني سنوات وكل مؤسساتها تعمل رغم التحديات

وتتابع المجلة “بدلاً من الانهيار، تواصل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إدارة ربع مساحة سوريا، بل حتى تدفع رواتب تبلغ ضعف تلك الموجودة في مناطق سيطرة النظام وجميع مؤسساتها تعمل رغم التحديات.”

وحول الدور الروسي أيضاً تشير إيمي هيلز في التقرير إلى أن روسيا تحولت الآن نحو أشكال جديدة من التحايل، تشمل المطالبة بقواعد روسية إضافية في المنطقة، ومحاولة تقسيم قسد من خلال إثارة التوترات الطائفية بين الكرد والعرب، ومزيد من التعدي على القوات الأميركية في محاولة لإجبارها على الانسحاب الكامل.

مجلة فورين بوليسي: حان الوقت لتكف واشنطن عن اعتبار قسد مجرد شركاء حرب ضد داعش والبدء بالاعتراف الدبلوماسي

وتختم الكاتبة تقريرها المطول بالقول: “حان الوقت لأن تتوقف واشنطن عن معاملة قسد باعتبارها مجرد شريك لهزيمة داعش فقط، والبدء بدعم المنطقة سياسياَ، منوهة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية جعلتا من شمال وشرق سوريا المنطقة الأكثر استقراراً في البلاد، ورفضت، لأكثر من ثماني سنوات، الاستسلام.

وتنهي بالقول “يلوح في الأفق بالفعل بديل لنظام الأسد، إنها تحتاج فقط إلى اعتراف حكومة الولايات المتحدة بذلك”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى