معارض سوري: تركيا أدخلت الإرهابيين إلى سوريا بهدف ابتزاز العالم

يرى عضو لجنة كتابة الدستور والمعارض السوري، فراس الخالدي، أن تركيا تستثمر في ملف المجموعات المرتزقة والمتطرفة في إدلب كما فعلت في الأزمة السورية طيلة السنوات الماضية، لمقايضتها بنفوذ أكبر في شمال وشرق سوريا، وكذلك الحصول على أموال ومواقف سياسية من أوروبا. 

بعد تحويل إدلب إلى بؤرة للمجموعات المرتزقة والمتطرفة التابعة للاحتلال التركي، في سياق ما تمخض عن اجتماعات آستانا والمقايضات الثنائية بين روسيا وتركيا.. تحولت المحافظة إلى ما يشبه وديعة بيد أنقرة لحين استكمال بنك أهدافها، وفق عضو لجنة كتابة الدستور وهيئة التفاوض، فراس الخالدي.

والذي يرى أن الاحتلال التركي استغل الأزمة السورية ولايزال، رغم أنه فشل في تحقيق هدف تلو الآخر نتيجة استراتيجيات خاطئة انتهجها منذ البداية

ولم تتردد تركيا في جعل أراضيها ممرا لعبور الإرهابيين من كل بقاع العالم ليشكلوا المجموعات المرتزقة كـ “داعش والنصرة وأحرار الشام” وغيرها، بهدف الابتزاز بملف الإرهاب.

معارض سوري: تركيا تسعى لمقايضة إدلب بنفوذ أكبر في شمال وشرق سوريا وتل رفعت

ومع حصر الإرهابيين بإدلب وريفها، تسعى تركيا إلى مقايضتهم بنفوذ أكبر في مناطق شمال وشرق سوريا وتل رفعت التي تهتم بها كثيراً. وبالطبع لن تتوانى في ذات الإطار عن مقايضة أوروبا، فإمّا أن تدفع لها الأخيرة المزيد من الأموال وتغضّ الطرف عن كل تحركاتها في سوريا، أو تُغرق العصابات التي تتخذ من السواحل التركية مرتعاً لأعمالها، الشواطئ الأوروبية باللاجئين، وبالتالي، وفقاً للخالدي: فإن تكثيف الوجود التركي الراهن في إدلب لا يهدف إلى منع سقوط البلدات بقبضة النظام، وإنما بالمقام الأول ضبط وتوجيه حركة نزوح المدنيين وكذلك المجموعات الهاربة منها، وتوجيههم نحو هاتين الجهتين فقط.

معارض سوري: تركيا احتاجت ذريعة الإرهاب للقضاء على الكرد وإخضاع أوروبا لرغباتها

إن دولة الاحتلال التركية تحتاج ذريعة الإرهاب للقضاء على عدوّها الوحيد الكرد، ولإخضاع أوروبا لرغباتها، إضافةً إلى محاولة تمدد النفوذ بالمنطقة، ولذلك فهي لا تريد خسارة ورقة النصرة الآن ريثما تتفق مع الولايات المتحدة على مناطق شمال وشرق سوريا، حسب فراس الخالدي، الذي شدد على أن “روسيا وحدها هي من تستعجل إنهاء الوجود العسكري للمجموعات المرتزقة بمختلف انتماءاتها لأنها تستعجل تثبيت الانتصار وإتمام المهمة في سعيها الحثيث للحصول على عوائد استثمارها في الحرب السورية من أموال إعادة الإعمار واستثمارات النفط والغاز، إلا أنها تصطدم بمحاولات إيران والنظام وتركيا من أجل تأخير الإعلان عن الحل ريثما يتم تقاسم الكعكة السورية بما يرضي هذه الأطراف أيضاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى