معركة ادلب..شهران على اتفاق موسكو ولاتطبيق للبنود .. وجولة معارك جديدة تلوح في الأفق

أكثر من شهرين مرا على اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين موسكو وأنقرة، لكن أيا من بنوده لم تنفذ بعد, سواء منها ما يتعلق بإنشاء الممر الآمن، أو تسيير دوريات كاملة على الـM-4، ما يزيد من فرضية عودة المعارك من جديد للمنطقة.

تعمل قوات الاحتلال التركي على تعزيز نقاطها العسكرية في ماتعرف بمنطقة “خفض التصعيد” منذ اليوم الأول الذي دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة حيز التنفيذ، حتى تحولت إدلب لشبه قاعدة عسكرية تركية، تضم أكثر من ستة آلاف قطعة عسكرية وأكثر من عشرة آلاف جندي, وسط تجاهل روسي تام.

“خلافاً لاتفاق سوتشي.. تركيا أنشأت 60 نقطة عسكرية بدلاً من 12 في “خفض التصعيد

وخلافاً لما نص عليه اتفاق سوتشي حول إنشاء نقاط مراقبة تركية في محافظة إدلب لمراقبة وقف إطلاق النار، أصبح اليوم لتركيا في الأراضي السورية ستون نقطة عسكرية تنتشر في مناطق بريفي إدلب وحلب، وتستقدم تعزيزات عسكرية إليها بشكل شبه يومي.

وبعد صد ورد طويل بين تركيا ومرتزقتها في هيئة تحرير الشام/النصرة، وافقت الأخيرة على إعطاء تلة النبي أيوب الاستراتيجية لقوات الاحتلال التركي لاتخاذها كنقطة عسكرية. حيث تتميز هذه التلة بإشراف تام على أرياف إدلب وشمال حماة وجزء من ريف حلب.

لا تطبيق لبنود اتفاق موسكو على الأرض حتى بعد مرور 71 يوماً

أما فيما يخص الاتفاق بين روسيا وتركيا الأخير حول إدلب ووقف إطلاق النار فيها الذي دخل يومه الحادي والسبعين ، لم يتم تنفيذ أي من بنود الاتفاق بين الطرفين على الأرض، حيث لم يتم إنشاء ممر آمن ولاتسيير دوريات عسكرية مشتركة بشكل كامل على الأوتوستراد الدولي إم- فور، وهذا يعني أن الاتفاق فاشل كسابقيه.

محللون: صبر روسيا بدأ ينفذ.. والمعارك قد تعود في أي لحظة

وتقول أوساط سياسية، إن روسيا صبرت كثيراً على تركيا في إدلب، لكن هذا الصبر بدأ بالنفاذ، مشيرين إلى أن المعارك قد تعود للمحافظة في أي لحظة.

قصف صاروخي للقوات الحكومية بشكل يومي على أرياف إدلب وحلب

ميدانياً، عاودت القوات الحكومية السورية قصفها لمناطق في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مناطق كنصفرة والفطيرة والبارة تعرضت لقصف صاروخي مكثف، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية..

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين القوات الحكومية والمجموعات المرتزقة في محور الرويحة شمال معرة النعمان، في فترة مابعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على قريتي فليفل وسفوهن جنوب المحافظة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى