معهد أمريكي يسخر من تكتيك أردوغان في انتخابات إسطنبول ويصفه بالغبي

اعتبر مقال لمعهد بروكينجز الأمريكي بأن تكتيك اردوغان ومن حوله بفرض اعادة انتخابات اسطنبول كان تكتيكا غبيا، واعتبرته خطأ استراتيجيا، وبأن الرئيس التركي وبعد خسارته الانتخابات مجددا فتح أبوابا مجهولة أمام حزب العدالة والتنمية

أشار مقال لمعهد بروكينجز الامريكي إلى أنه وبعد إعادة انتخابات البلدية في إسطنبول في الثالث والعشرين يونيو، لم يعد أردوغان قوياً ،لا بل وقع في المحظور حينما خسر الانتخابات نفسها مرتين – والمرة الثانية بهامش أوسع بكثير

ويستغرب المقال مدى غباء أردوغان ومن حوله حيث أثبتت مقامرته التكتيكية بفرض إعادة الانتخابات في إسطنبول – وهو أمر لا يمكن أن يفعله أي مُستبد – بأنها خطأً استراتيجي

كما ويُشير المقال إلى أنه وبفقدان “أردوغان” إسطنبول بهامش أصوات واسع، سيؤدي إلى تفاقم هزيمته في أكثر مدن تركيا تبعية،

ويرى المعهد أن تركيا الجديدة التي أنشأها أردوغان من خلال تحويل النظام البرلماني الذي دام سبعة عقود إلى رئاسة إمبراطورية تتميز بغياب صارم للضوابط والتوازنات. في استفتاء عام ألفين وسبعة عشر الذي غيّر نظام الحكم والانتخابات الرئاسية في يونيو ألفين وثمانية عشر عندما وضع نفسه رسمياً على سدة هذا النظام، فكانت الانتخابات بعيدة عن أن تكون حرة ونزيهة

وبإلغاء النتيجة الأصلية لإسطنبول، كان على أردوغان أن يعلم أنه كان يلعب بالنار. في غياب حكم القانون وحرية التعبير وحرية التجمع ووسائط الإعلام الحرة، ظل صندوق الاقتراع المؤسسة الوحيدة التي تتمتع بمستوى مُعين من الشرعية فيما يتعلق بتمثيل إرادة الشعب

ويرى المعهد أن إلغاء انتخابات إسطنبول كان قراراً غبياً، ليس فقط لأنه ساعد في توحيد صفوف تحالف المعارضة، ولكن أيضاً لأنها حوّلت إمام أوغلو من ضحية إلى بطل. هاتان الديناميكيتان، بالإضافة إلى انشقاقات الناخبين من حزب العدالة والتنمية، غير المرتاحين لإلغاء النتائج في جولتها الأولى، مكّنتهم من الفوز بعشر نقاط تقريباً

ويختم المقال بأن الوقت وحده هو الذي سيقول ما الذي ستعنيه هذه القوى بالنسبة لمستقبل أردوغان ونظامه الرئاسي. بصفته العمدة السابق لإسطنبول، فهو يعرف تمام المعرفة أن من يسيطر على إسطنبول هو في وضع جيد بشكل استثنائي للسيطرة على البلد بأسره

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى