وفد أهالي عفرين لمركز المصالحة الروسية: روسيا شريكة مع تركيا في تقسيم سوريا

قال أحد أعضاء وفد عوائل الشهداء، الذي قدم رسالة احتجاجية عن انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته في منطقة عفرين، إلى مركز المصالحة الروسية في مناطق الشهباء قبل نحو شهرين، إن المركز يماطل في الرد على مطالبهم معتبرا روسيا شريكة مع تركيا في تقسيم الأرض السورية.

بعد نحو شهرين على تسليم وفد عوائل الشهداء وأهالي عفرين المهجرين، رسالة كتابية إلى مركز المصالحة الروسية في ريف حلب الشمالي، لوضع حد للاحتلال التركي وانتهاكاته في الأراضي السورية، اعتبر الإداري في مؤسسة عوائل الشهداء وأحد أعضاء الوفد الذي التقى برئيس مركز المصالحة، أن المماطلة الروسية بالرد على مطالبهم دليل على اشتراكها مع تركيا في احتلال الأراضي السورية، ومحاولة عزل منطقتهم عفرين وتقسيم سوريا.

وكانت الإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين، والأهالي المهجرون قسرا من ديارهم، طالبوا عدة مرات متتالية من روسيا الكف عن سياستها التي تهدد وحدة سوريا، بعقد صفقات مع الدولة التركية التي احتلت بموجبها أراض سوريّة.

آخر هذه المطالبات كانت خلال تظاهرة لأهالي عفرين المهجرين أمام مركز المصالحة الروسية في قرية الوحشية في الثامن عشر من نيسان الماضي، حيث سلم وفد يمثل عوائل آلاف الشهداء رسالة تتضمن مطالبهم بإنهاء انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين ومنع بناء جدار التقسيم فيها.

وبعد أيام جاء رد مركز المصالحة الروسية مخيبا للآمال كما يقول عضو وفد عوائل الشهداء، عدنان شيخ محمد، الذي كشف عن مضمون لقائهم بأحد جنرالات الجيش الروسي في مركز المصالحة ويدعى ألكسندر، بأنه تهرب من الرد على مطالبنا، متذرعا بعدم امتلاكه الصلاحية وعدم درايته بما يحصل في عفرين، وتساءل شيخ محمد “كيف يمكن لقوات مهمتها مراقبة المنطقة عدم امتلاك معلومات عما يجري أمام أعينها؟

وأشار بأن روسيا هي الشريكة والمُسبب الرئيسي في تقسيم الأراضي السورية مع استمرارها في عقد اتفاقيات وصفقات مع الاحتلال التركي بخصوص المنطقة، لذلك لن تتمكن من الرد على مطالب أهالي عفرين من إخراج الاحتلال التركي من منطقتهم.

وفي ختام حديثة أكّد عدنان شيخ محمد، بأنهم لن ينتظروا أية ردود من روسيا الشريكة في احتلال منطقتهم، وأمام ذلك سيرفعون وتيرة المقاومة والنضال حتى تحرير عفرين والعودة إلى منازلهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى