مع ارتفاع أعداد الضحايا.. “حرب الصواريخ” بين فلسطين وإسرائيل تتواصل لليوم الـ 8 على التوالي

كثف الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين غاراته الجوية على قطاع غزة, ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من مئتي قتيل وآلاف الجرحى, بينهم قياديون في الفصائل الفلسطينية, فيما فشل مجلس الأمن الدولي للمرة الثالثة في إصدار قرار للتهدئة.

غارات إسرائيلية عنيفة تهز قطاع غزة وصواريخ فلسطينية تحاول الرد.. هي حرب صواريخ حقيقية تستمر لليوم الثامن على التوالي, في معركة قد تعتبر الأعنف بين الطرفين المتصارعين على مدار عشرات السنوات الماضية.

وفي أحدث التطورات الميدانية, كثفت القوات الإسرائيلية من غاراتها الجوية على غزة, لتستهدف مزيدا من المنازل والأبراج المأهولة بالسكان والمؤسسات الإعلامية, مودية بحياة أكثر من مئتين وثمانية عشر فلسطينيا, ونحو خمسة آلاف وستمئة آخرين, بينهم أطفال ونساء إلى جانب قياديين في الفصائل الفلسطينية, كان آخرهم حسام أبو هربيد , قائد لواء الشمال في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة, بعد استهداف سيارته بصاروخ إسرائيلي, فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف تسعة منازل كانت تستخدم “لتخزين أسلحة” عائدة لقادة كبار في حركة حماس, سبقها قصف شبكة من الأنفاق التابعة للفصائل, وقد تسببت الغارات بانقطاع التيار الكهربائي، وإلحاق أضرار بمئات المباني حسب ما ذكرت السلطات الفلسطينية.

بدورها, أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، استهداف عدة مناطق إسرائيلية, شملت قاعدة تل نوف الجوية, ومناطق كريات ملاخي، وقاعدة التنصت ثمانية آلاف ومئتين (أوريم)، إلى جانب نتيفوت, وهرتسيليا , وسط أنباء عن سقوط جرحى في صفوف الإسرائيليين بالإضافة لوقوع أضرار مادية.

مع فشل محاولات التهدئة.. واشنطن تؤكد سعيها لإنهاء العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين

بالانتقال إلى أروقة السياسة التي تشهد محاولات لتهدئة الأوضاع, أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن بلاده “تعمل بكثافة خلف الكواليس”، لإنهاء العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين, معربا عن قلق بلاده “الشديد”، من تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين, فيما أدانت روسيا على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استهداف مواقع مدنية من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين.. تلك المواقف جاءت في وقت استقبل فيه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس, المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، هادي عمر، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية, حيث طالب عباس بإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية التي خلفت كارثة إنسانية.. كارثة لم يستطع مجلس الامن الدولي إيقافها حتى الآن, بعد فشل ثالث لإصدار بيان مشترك يدعو إلى وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى