مع انعقاد قمة المناخ.. أزمة الأرض تتعمق مع بقاء القرارات حبراً على ورق

في ظل أزمة المناخ التي تهدد الكرة الأرضية، تبقى الدول الكبرى والصراعات التي تمثل حرباً على البيئة وراء هذه الأزمة، فيما وضع القائد أوجلان حلولاً عديدة لها وأهمها الديمقراطية وإيقاف الحروب.

تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية، قمة الأمم المتحدة للمناخ اليوم الأحد، 6 تشرين الثاني، ولغاية 18 من الشهر نفسه، ويشارك في القمة قادة العالم، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم.

وتخصص المناقشات داخل القمة التي تحضرها 197 دولة لمناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.

ويعد المؤتمر جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيّر المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتّها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.

ومنذ انعقاد قمة الأرض في ريو دي جانيرو عام 1992، اتخذت معظم دول العالم وبدرجات متفاوتة قرارات للتعامل مع هذه المشكلة التي أصبحت مستعصية غير أن الالتزام بهذه القرارات تعثر، وبقي مجرد حبر على ورق لأن تنفيذ هذه القرارات بات مكلفاً اقتصادياً ولا سيما بالنسبة للدول الصناعية، الملوث الأساسي للكوكب، حيث لكل دولة حسابات خاصة داخلية وخارجية.

القائد أوجلان: التربة والغابة هما أقدس ساحات العمل في الأمة الديمقراطية

القائد أوجلان بدوره طرح حلول عملية لتأثير هذه المعضلة التي يتعلق مصير البشرية بها، ويؤكد أن الحل هو مفهوم الأمة الديمقراطية ويقول: “لا يقتصر النظام الاقتصادي للأمة الديمقراطية على وقف الممارسات الوحشية فحسب بل ويعمل أساساً على إعادة بسط المجتمع لسيطرته على الاقتصاد، فشبه الاستقلال الاقتصادي هو أدنى حدود الوفاق بين الدولة القومية والأمة الديمقراطية وأي وفاق أو حل أدنى مستوى منه، يعد استسلاماً”.

ويؤكد القائد أوجلان أن “نظام شبه الاستقلال الاقتصادي يقف بروح من النفير العام في وجه تصحر الأراضي، ويعتبره عدواً لدوداً للمجتمع والأحياء كما يعلن عن حماية التربة وتشجير الأراضي كأقدس أشكال الكدح، فكيفما أن الساحة التي تدر المزيد من الربح هي أقدس ساحة عمل بالنسبة إلى مراكمة الربح ورأس المال ضمن الدولة القومية فأن ساحتي التربة والغابة هما أقدس ساحات العمل في الأمة الديمقراطية كونهما أمنتا حياة المجتمع على مدار التاريخ”.

ويضيف القائد أوجلان في هذا السياق: “باستطاعة الحياة الاجتماعية أن تستمر بوجودها من دون الرأسمالية والصناعوية. في حين يستحيل الاستمرار بها من دون الأرض والغابة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى