قوات الاحتلال تنشئ قاعدة عسكرية ضخمة بمحيط بلدة البارة جنوب إدلب

شرعت اليوم قوات الاحتلال التركي ببناء قاعدة عسكرية جديدة في بلدة البارة جنوب إدلب في الأثناء, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاحتلال يرفض تسليم النقاط العسكرية التي انسحب منها في وقت سابق ضمن منطقة ماتسمى”خفض التصعيد”، يأتي ذلك بعد شهر واحد على دخول قوات الحكومة السورية نقطة مورك.

اتفاقية تلو الأخرى, تعقدها موسكو مع أنقرة على الأراضي السورية، ولعل آخرها وأبرزها, انسحاب جيش الاحتلال التركي من نقاط عسكرية عدة في منطقة ماتسمى” خفض التصعيد” وإعادة انتشاره في قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف ادلب الجنوبي، ضمن تفاهمات روسية – تركية غامضة , حيث لم يعرف إلى الآن ماسيقدمه الرئيس الروسي , فلاديمير بوتين لأردوغان مقابل هذه الانسحابات.

وفي آخر مستجداتها بدأت قوات الاحتلال التركي اليوم بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب

فبعد أن استقدم الاحتلال تعزيزات عسكرية ضمت نحو ستين آلية وشاحنة عسكرية اليوم الأربعاء، شرع بإنشاء قاعدة عسكرية ضخمة في منطقة المسبح بمحيط بلدة البارة.

يشار إلى أن لقوات الاحتلال التركي نقطة أو اثنتان في كل بلدة وقرية ضمن جبل الزاوية، وجاء تكثيف انشاء نقاط المراقبة في تلك المنطقة بعد أن أفرغ الاحتلال نقطة المراقبة في مورك شمال غرب حماة.

مع رفضها تسليم النقاط الاحتلالية.. تركيا تعيق استكمال الاتفاقية مع روسيا

وحول عملية إفراغ وتسليم نقاط المراقبة تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن رفض الاحتلال تسليم القواعد والنقاط العسكرية التي انسحب منها في الفترة الماضية للقوات الروسية وقوات الحكومة السورية.

وشملت الانسحابات التركية خلال تلك الفترة، العديد من النقاط الاحتلالية، حيث بدأت تفكيك معداتها العسكرية من قاعدة مورك, كبرى النقاط الاحتلالية في ريف حماة الشمالي خلال منتصف شهر تشرين الأول الفائت بعد مرورعامين ونصف العام على وجودها هناك وتسليمها لقوات الحكومة السورية.

وبالتزامن مع ذلك، كانت القوات التركية في قرية شير مغار شمال غرب حماة تتجهز لإخلاء قاعدتها الاحتلالية، إلا أن الانسحاب لم يكتمل حتى الآن.

يضاف إلى ذلك تفكيك المعدات العسكرية من نقطة المراقبة في ريف حلب الغربي الواقعة بين الشيخ عقيل وقبتان الجبل ونقلها باتجاه محيط الأتارب في الريف ذاته.

ومع مطلع الشهر الجاري، انسحبت أرتال تركية ضخمة كانت قد تجمعت في نقطة “معر حطاط” بريف إدلب على طريق دمشق- حلب الدولي، باتجاه مطار تفتناز العسكري الذي يتخذه الاحتلال التركي قاعدة له، حيث أفاد المرصد السوري، بأن النقطة تم إخلاؤها بشكل كامل دون أن تدخلها القوات الحكومية.

واستكمالاً للاتفاقية الروسية – التركية، والتي تتضمن انسحاب كافة النقاط الاحتلالية من المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في حلب وإدلب وحماة، قامت قوات الاحتلال ، يوم الخميس الماضي، بالانسحاب من إحدى القواعد العسكرية في حي الصناعة شرق مدينة سراقب نحو مواقعها في محيط قرية الرويحة في جبل الزاوية جنوب ادلب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى