مقابر بلا أسماء..سوريون من ضحايا الزلزال لم يستدل على هوياتهم

قالت صحيفة التايمز أن زلزال الذي ضرب سوريا وتركيا ترك تداعيات كبيرة على السوريين منها عدد الضحايا الكبير في المناطق المحتلة دون معرفة لمن تعود تلك الجثث كون الجزء الأكبر منها تعود لمستوطنين من مناطق سورية مختلفة.

التغيير الديمغرافي الذي إجراه الاحتلال التركي وروسيا وحكومة دمشق في الشمال السوري المحتل لازالت أثره تتضح للعيان.. ففي تقرير خاص لها ذكرت صحيفة التايمز أن الزالزل الذي ضرب مناطق واسعة من تركيا وسوريا، قد أوجد العديد من المشاكل إبرزها صعوبة تحديد هوية الكثير من الضحايا الذين قضوا تحت الأنقاض.

وأشارت الصحيفة أن ما يزيد من صعوبة القيام بذلك هو الكتلة البشرية الكبيرة في المناطق المحتلة وأن أغلب المواطنين هم ليسو سكان أصليين.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم أن المنظمات العاملة في الشمال المحتل قد طورت طريقة للتعامل مع الجثث المجهولة الهوية تتمثل بتصوير جثث الضحايا وربط كل صورة برقم القبر الذي يدفن فيه الجثمان، على أمل أن يتعرف عليه أحد من ذويه لاحقا.

ونوهت الصحيفة إلى مدينة عفرين المحتلة ومنها ناحية جندريسة اذ كان عدد قاطنيها قبل الأزمة 17 ألف نسمة، ولكن اليوم يستوطنها 115 الف شخص استجلبتهم صفقات الاحتلال التركي مع روسيا وحكومة دمشق.

وأضافت الصحيفة أن كون معظم سكان البلدة هم ليسو من أهلها الأصليين هذا خلق معه مشكلة الإطفال اليتامى الذين فقدوا ذويهم في الكارثة وليس لهم من يعتني بهم من أقارب أو معارف ونقلت الصحيفة إيضا أن عدد من هؤلاء الإطفال تبناهم أهالي عفرين الأصليين فيما بقي غالبيتهم من دون مأوى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى