وثّقت كاميرات قوات الكريلا مرّةً أخرى ،استخدام الاحتلال التركي للقنابل النووية التكتيكية في هجماته على مناطق الدفاع المشروع ،من خلال نشرها مقطعاً مصوراً لتفجير العدو قنبلة في تلة الشهيد زماني بجبال متينا.
بعد أن فشل الاحتلال التركي في تحقيق أطماعه الاحتلالية في جنوب كردستان نتيجة تصدّي قوات الدفاع الشعبي لها في زاب ومتينا وآفاشين لجأ إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكة والكيماوية والفوسفورية المحرّمة دولياً بمشاركة حلف الناتو.
وفي سياق توثيق قوات الكريلا لسلسلة جرائم الاحتلال التركي في استخدام الأسلحة المحرمة دولياً في مناطق الدفاع المشروع نشرت قوات الدفاع الشعبي مقطعاً مصوّراً لانفجار القنبلة النووية التكتيكية التي زرعها الاحتلال التركي أمام نفق المقاومة في تلة الشهيد زماني التابعة لجبال متينا.
حيث أنّ المنطقة التي تظهر في المشاهد هي خنادق الحرب في منطقة الشهيد زماني في ساحة المقاومة في تلة هكاري التابعة لجبال متينا.
ووفقاً لما أفاد به مقاتلو قوات الدفاع الشعبي سابقاً فإنّ جنود الاحتلال التركي يبتعدون عن مكان زرع القنبلة ،ثم يقومون بتفجيرها عن بعد ،ويزرعونها بطريقة يوجّهون فيها القوة التدميرية الناتجة عن الانفجار ،صوب أنفاق المقاومة بغية تدميرها ،وهذا ما يجعل تأثيرها يقل على المحيط الخارجي وجنود العدو.
ويشير مقاتلو الكريلا إلى أنّه هناك أنواع عديدة من القنابل النووية التكتيكية، منها ذات قوة تفجيرية من طنٍ إلى أربعمئة أطنان ،أيّ يتم اختيار القنابل حسب موقع قوات الاحتلال وقربها من الأنفاق، ولأنّ قوات الاحتلال لا تستطيع الذهاب بعيداً إذ تخاف من الوقوع في شباك قنص قوات الكريلا يتم استخدام قنابل ذات قوة تفجير منخفضة، أما في البعض الآخر من ساحات المقاومة إذ يمكن لجنود الاحتلال الابتعاد لمسافة بعيدة يتم استخدام قنابل ذات قوة تفجيرية أكبر.
ومن الجدير ذكره أنّه هناك نوعين من الأسلحة النووية ،الأسلحة النووية الاستراتيجية وهي التي يتم اسخدامها عن بعد وعابرة للقارات ، والأسلحة النووية التكتيكية ،وهي التي يتم استخدامها عن قرب وفي مجالات محدودة .
وسبق أن اعترف الطيار التركي المتقاعد من الجيش ،الجنرال ،أردوغان كاراكوش ،من خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني في آذار الماضي باستخدامهم للأسلحة النووية التكتيكية وامتلاك قواتهم البرية أيضاً لتلك الأسلحة .
هذا وكشفت قوات الدفاع الشعبي في إعلانها لحصيلة أربعة أشهر من المقاومة تجاه الاحتلال التركي عن شنّ الاحتلال التركي ،ألف وخمسمئة واثنين وثلاثين هجوماً بالأسلحة النووية التكتيكية والكيماوية والفوسفورية ،على مناطق الدفاع المشروع.
