دخلت مقاومة أهالي مخيم مخمور، ضد محاولات الجيش العراقي تطويق المخيم، وإحاطته بالإسلاك الشائكة، يومها الرابع، وأجبرت الجيش العراقي على التفاوض، حيث يلتقي ممثلون عن المخيم مع مسؤولين عراقيين.
يحاول الجيش العراقي منذ العشرين من أيار الجاري، محاصرة مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور) بالخنادق والأسلاك الشائكة، في سياسة تتناغم مع مخططات الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني. ولتطبيق هذا المخطط أرسل آلاف الجنود مدعمين بالأسلحة والمدرعات إلى محيط المخيم.
ولكن يقاوم أهالي المخيم هذه المحاولات، ودخلتهم مقاومتهم اليوم في يومها الرابع، إذ التقى صباح اليوم وفد من ممثلي المخيم مع الحكومة والجيش العراقي وممثلين عن الأمم المتحدة التي يخضع المخيم لسلطتها منذ عام 1998.
فلز بوداك: ليست هناك قوة قادرة على الوقوف بوجه إرادة وتنظيم الشعب
مقاومة شعب مخمور المستمرة أجبرت الحكومة والجيش العراقي على التفاوض يوم أمس، حيث عقد اجتماعان بين ممثلين عن المخيم والجيش العراقي.
وفي السياق، أشارت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب الديمقراطي في مخمور فلز بوداك التي شاركت في الاجتماع، أن قبول الجيش العراقي الجلوس إلى طاولة الحوار، يعود فيه الفضل إلى مقاومة الأهالي وقطعهم الطريق أمام محاولات حصارهم.
وقالت إنهم نقلوا إلى الجانب العراقي، رفضهم القاطع لبناء خندق حول المخيم وإحاطته بالأسلاك الشائكة، مشيرةً أن بعض مطالبهم تمت الموافقة عليها، وبعضها الآخر أرسل إلى بغداد.
وأوضحت أنه لا قوة فوق قوة الشعب، وقالت إن تنظيم الشعب وإرادته كفيلة بإيقاف المخططات التي تستهدفه.
أهالي مخمور بصغارهم وكبارهم يواصلون مقاومة محاولة حصارهم من قبل الجيش العراقي
