مقتدى الصدر بعد تقدم تياره في الانتخابات العراقية: لا مكان للفساد بعد اليوم

أعلن التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر حلوله بالطليعة في الانتخابات التشريعية العراقية المبكرة، التي بالكاد حفّزت الناخبين الغاضبين من الفساد المزمن والخدمات العامة المتردية ونظام سياسي يعتبرونه غير قادر على تحسين ظروف حياتهم.

في كلمة له مساء امس، دعا مقتدى الصدر، وهو زعيم فصيل مسلح سابق قاتل القوات الأميركية والمناهض لإيران بعد صدور النتائج العليا للانتخابات، «الشعب إلى أن يحتفل بهذا النصر بالكتلة الكبرى، لكن بدون مظاهر مسلحة»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وطالب بـ«حصر السلاح بيد الدولة ومنع استخدامه خارج هذا النطاق.

كما دعا السفارات في العراق إلى عدم التدخل في الشأن العراقي وتشكيل الحكومة المقبلة.

واختتم الصدر خطابه قائلا أنه لا مكان للفساد والفاسدين بعد اليوم ولا تقاسم للسلطة ولا تقاسم لأموال الشعب»

ويرى خبراء أن توزيع مقاعد البرلمان سيكون متجزئاً، ما يعني غياب أغلبية واضحة، الأمر الذي سوف يرغم بالنتيجة الكتل على التفاوض لعقد تحالفات وتأليف حكومة.

و نشرت المفوضية الانتخابية العليا النتائج في ثماني عشرة محافظة عراقية، لكن لم يكن ممكناً تحديد العدد الذي حصلت عليه كل كتلة في البرلمان، المؤلف منثلاثمئة وتسع و عشرين مقعداً؛ إذ لم تنشر الانتماءات السياسية للفائزين في لوائح النتائج.

بذلك يكون التيار الصدري بذلك قد حقق تقدماً ملحوظاً عن العام 2018، بعدما كان تحالف «سائرون» الذي يقوده التيار في البرلمان المنتهية ولايته، يتألف من أربعة وخمسين مقعداً. وقد يتيح ذلك للتيار الضغط في اختيار رئيس للوزراء وفي تشكيلة الحكومة المقبلة.

في المقابل، تمكّن تحالف «دولة القانون» برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي من تحقيق خرق في الانتخابات؛ وأعلن مسؤول في الحركة حصوله «على سبعة وثلاثين مقعداً في البرلمان».

أما تحالف الفتح، التابع لـ«الحشد الشعبي»، وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران، دخل البرلمان للمرة الأولى في العام 2018 مدفوعاً بالانتصارات ضد داعش فيبدو أنه سجل تراجعاً، بعدما كان القوة الثانية في البرلمان المنتهية ولايته.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى