قدّم مركز الفرات للدراسات بحثاً أجراه حول أسباب ازدياد تلوث البيئة في شمال وشرق سوريا، للإدارة الذاتية تضمن عدة مقترحات لمكافحة هذه المشكلة مشيرة أن مدينة قامشلو أكثر مدينة تتعرض للتلوث في إقليم الجزيرة مطالبة بوقف التام عن استيراد السيارات.
تعد مشكلة تلوث الهواء مسألة عابرة للحدود والمناطق، ويعتبرها العالم كأحد أخطر التحديات التي تواجه البشرية في العصر الحالي، بسبب الأعباء الكبيرة التي تشكلها هذه القضية، وخاصة عبء الأمراض التي تسببها، كسرطانات الرئة وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والحادة والتعرض لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
مركز الفرات: عوادم السيارات في إقليم الجزيرة سبب رئيسي لتلوث الهواء
وفي بحث أجراه مركز الفرات للدراسات عن أسباب تلوث البيئة في المنطقة، أشار انه في شمال وشرق سوريا تزايدت معدلات التلوث في غضون السنوات القليلة الماضية، نتيجة زيادة الأنشطة المنتجة للتلوث، وخاصة عوادم السيارات في المدن الكبيرة، الناجمة عن تزايد أعداد السيارات فيها، ويعد إقليم الجزيرة نموذجاً لها.
مركز الفرات: مدينة قامشلو الأعلى نسبة في تلوث الهواء
وحسب دراسة مركز الفرات، فقد بلغت كمية الملوثات في إقليم الجزيرة لعام 2021 في الحالة المعيارية نحو 52.89 ألف طن، وفي الحالة الواقعية وبعد إضافة نسبة 30 % وصلت لنحو 117 ألف طن، شكلت مدينة قامشلو النسبة الأعلى من تلك الملوثات بسبب تزايد أعداد السيارات فيها بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى كونها المركز التجاري والإداري في المنطقة.
مركز الفرات: للقضاء على هذه المشكلة يجب التوقف عن استيراد أعداد إضافية من السيارات
وفي مقترح أرسله المركز للإدارة الذاتية للحد من ذلك إشار المركز الى ضرورة
التوقف التام عن استيراد أعداد إضافية من السيارات سواء الحديثة منها أو القديمة، والقيام بالتخطيط السليم لتحديد حاجة الاقتصاد المحلي والمجتمع لها، بالإضافة للعمل على تحسين نوعية وجودة الوقود المستخدم في السيارات، وزيادة المساحات الخضراء عن طريق زراعة أعداد كبيرة من الأشجار، بالتوازي مع الحفاظ على الغطاء النباتي القائم.
مركز الفرات: نطالب بتنظيم حركة المرور داخل المدن والبلدات
كما طالب المقترح بتنظيم حركة المرور داخل المدن والبلدات، والعمل على تنظيم حالة الكشف السنوي على عوادم السيارات لدى إدارة المرور، وتشجيع الناس على ممارسة رياضة المشي، وتشجيع أصحاب السيارات على القيام بإجراء فحوصات وصيانة دورية لمركباتهم.
