أفادت مصادر محلية بمقتل فتاة وإصابة امرأة من المستوطنين تحت غطاء ” جريمة الشرف ” في عفرين المحتلة دون أن تتدخل سلطات الاحتلال التركي لحماية النساء من تلك جرائم التي يرتكبها الذكور من محيطهنّ تحت مسمى “غسل العار “
لم تقف جرائم الاحتلال التركي وذويهم من المستوطمن عند السكان الاصلين في المناطق السورية المحتلة وخصوصا النساء منهم اللواتي نالن القسم الاكبر من جرائم القتل و الاغتصاب والاخفاء والتهجير القسري ليمتد جرائمهم إلى النساء من المستوطنات التي قتل الكثير منهن تحت غطاء ما سموه بجريمة الشرف وغسل العار .
وبهذا الصدد أفادت مصادر محلية بوقوع عدة جرائم قتل من قبل مستوطنين بداعي ما سموه مجازر الشرف في مدينة عفرين المحتلة، دون أن تتدخل سلطات الاحتلال التركي لحماية النساء من تلك جرائم.
حيث قتلت فتاة من عوائل المستوطنين، في مشفى السوري التخصصي بمدينة عفرين المحتلة، بعد تعرضها لطلقة رصاص في القلب مباشرة من قبل ذويها تعمّدوا قتلها بذريعة “غسل العار”.
كما أطلق مستوطن النار على زوجته، قبل نحو أسبوع، في ناحية شيه كان تحت تأثير المخدرات، ما أدى لإصابتها بجروح وتم نقلها لمشفى المنار هذا وكان أحد مرتزقة “هيئة تحرير الشام”، مطلع الشهر الجاري، أقدم على قتل زوجة ابن عمه بذريعة “غسل العار” بعد أن استدرجها إلى أطراف مخيمات الكرامة في ريف إدلب الشمالي وأطلق النار عليها، ومن ثم ألقى جثتها ضمن الأراضي الزراعية.
بين عامي 2019 و 2022 تسجيل 21 جريمة بحق النساء تحت داعي الشرف
و سجّلت منظمة “سوريون “ما لا يقلّ عن 21 جريمة قتل وقعت بداعي “الشرف”، في المناطق السورية المحتلة منذ بداية العام 2019 وحتى عام 2022، وقعت في مناطق مثل عفرين وجرابلس والباب سري كانية .
العنف الأسري كأحد أخطر أشكال العنف الواقعة على المرأة السورية
بالإضافة إلى القتل بحجة الدفاع عن الشرف، تواجه النساء والفتيات السوريات، جملة من الجرائم بحقهنّ، أبرزها العنف المنزلي الممارس ضدّهنّ من قبل أزواجهنّ أو أحد أفراد عائلاتهنّ أو نتيجة الصراع المتحدم في البلاد حيث أدى هذا العنف إلى مقتل عدد من النساء والفتيات، فيما قرر بعضهنّ الآخر نتيجة لذاك العنف الإقدام على الانتحار.
منظمات حقوقية توثق مقتل ما لا يقل عن 16298 امرأة في سوريا بين عامي 2022 -2023
فيما وثق الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها تحت عنوان “في اليوم الدولي للمرأة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا كرس الأوضاع المأساوية للنساء فيها وشرد ما لا يقل عن 35 ألف أمرأة .
حيث وثقت مقتل ما لا يقل عن 16298 امرأة في سوريا منهن :
- 11957 امرأة قتلت على يد قوات حكومة دمشق قرابة 74 % من حالات القتل
- 587 امرأة قتلت يد مرتزقة داعش
- 79 امرأة قتلت على يد مرتزقة هيئة تحرير الشام
- 885 امرأة قتلت على يد مرتزقة الاحتلال التركي
كما وثق التقرير في المدة ذاتها ما لا يقل عن 11532 حادثة عنف جنسي ضد نساء :
- كانت 8016 على يد قوات حكومة دمشق
- 3487 على يد مرتزقة داعش
- 16 على يد مرتزقة الاحتلال التركي
كما سجل التقرير حوادث العنف ضد المرأة القائمة على النوع الاجتماعي والعنف الأسري مؤكداً أنها من أشكال الجرائم التي لم تتوقف طوال فترة الأزمة السورية ، وقد اتسعت ممارستها بحق النساء النازحات والمتأثرات بالنزاع والأزمات الإنسانية ووصلت في بعض الأحيان حدَّ قتلها .
وذلك على خلفية جنسانية مرتبطة بشكل أساسي بما يطلق عليه مجتمعياً اسم “جرائم الشرف”، واعتبر التقرير أن هذه الاعتداءات والجرائم انعكاس واضح لمدى هشاشة البنية القانونية والقضائية الناظمة لحقوق المرأة،
وقد وثق التقرير منذ آذار/ 2022 حتى آذار/ 2023 ما لا يقل عن 16 حادثة عنف ضد المرأة من بينها حالتي قتل طالت النساء بدافع جنساني على يد أسرهن أو شركائهن، معظمها بذريعة “الشرف” أو رفض النساء لتزويجهن قسرياً، أو حالات ناجمة عن عنفٍ من الرجل.
