مقتل معارض إيراني في تركيا كشف ازدواجية أردوغان وتستره على النظام الإيراني

يبدو أن مقتل المعارض الإيراني ‎مسعود مولوي وردنجاني، في القنصلية الإيرانية بتركيا، في تشرين الثاني الماضي، قد فضح ازدواجية معايير رئيس النظام التركي أردوغان، الذي حرض العالم بأكمله ضد السعودية في قضية ‎مقتل الصحفي جمال خاشقجي، فيما لم يحرك ساكنًا إثر مقتل وردنجاني.

منذ لحظة الإعلان عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، في الثاني من اكتوبر من عام ألفين وثمانية عشر، لم تتوقف وسائل الإعلام التركية عن بث تقارير حول اتهام السعودية بتصفية خاشقجي، وذلك لتشويه الوجود الدبلوماسي للسعودية.

ولكن اللافت للإنتباه، إن النظام التركي ورئيسه أردوغان لم يفعلوا الأمر نفسه في قضية مقتل المعارض الإيراني ‎مسعود مولوي وردنجاني، في القنصلية الإيرانية بتركيا.

ليكشف ذلك ازدواجية معايير أردوغان التي باتت معروفة للجميع، حيث حرض العالم برمته ضد المملكة العربية السعودية، في قضية مقتل خاشقجي.

وقُتل مسعود مولوي وردنجاني بالرصاص في شارع بإسطنبول في الرابع عشر من تشرين الثاني ألفين وتسعة عشر بعد أكثر من عام من مغادرته إيران وفق ما ذكره مسؤولان تركيان.

كما ذكرت تقارير، أن وردنجاني نشر رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الحرس الثوري الإيراني في شهر آب قبل ثلاثة أشهر من قتله.

وكانت قضية اغتيال وردنجاني، قد أصبحت الأعلى تفاعلاً على تويتر، بعد أن عقد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقارنة بين الموقف التركي في القضيتين.

حقوقي سعودي: تركيا وإيران تمارسان أبشع الجرائم بحق الشعب السوري

وحول ذلك قال عضو منظمة العفو الدولية الحقوقي السعودي هيثم الغرباوي، في تصريح خاص لوكالة أنباء هاوار: “من الطبيعي جدًا أن تتستر تركيا على إيران والعكس صحيح كيف لا وهم من تربطهم مصالح مشتركة منها على سبيل المثال التفافهم على العقوبات الأمريكية وتدفق النفط الإيراني المحظور إلى تركيا خلسة”.

وأكد الغرباوي “أن لدى إيران أدلة دامغة على ارتكاب أردوغان جرائم حرب بحق الشعب السوري كفيلة بتقديمه للمحاكمة الدولية، كما أن تركيا أيضاً تملك أدلة على ارتكاب إيران مجازر بحق شعبها وإعدامات مهولة بحق معارضيها ومن تم اعتقالهم بعد المظاهرات وسالت دماؤهم دون وجه حق، فضلًا عن انتهاكات خطيرة وجرائم مارستها وتمارسها إيران وتركيا بحق أبناء الشعب السوري والتي ترتقي لجرائم حرب يستوجب محاكمتهم عليها دولياً واجبة..

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى