ملحمة مقاومة..مجموعة من المقاتلين المحاصرين ضمن سجن الصناعة منعوا فرار آلاف المرتزقة

سطَّر مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي خلال تصديهم لهجوم مرتزقة داعش على سجن الصناعة , ومحاولة العديد من المرتزقة الفرار, أروع ملاحم البطولة؛ ومن بين هؤلاء تسعة أبطال استطاعوا منع الإرهابيين من الفرار على مدار خمسة أيام متتالية.

تمكنت مجموعة من المقاتلين الذين حوصروا ضمن سجن الصناعة من منع حدوث مجازر بحق أبناء المنطقة عبر المقاومة البطولية التي أبدوها في غضون الأيام المنصرمة، إلى أن تمكنت قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على الوضع، وتحرير المجموعة المقاتلة المؤلفة من تسعة مقاتلين من داخل السجن.

المقاتلون الذين صمدوا في سجن الصناعة، أبدوا مقاومة عظمية، ونجوا بشكل أشبه بالمعجزة، خمسة أيام قاوموا فيها عناصر مرتزقة داعش المعتقلين، لم يسمحوا لهم بالفرار من السجن، دافعوا بكل ما أوتوا من قوة، دون ماء أو غذاء، بسلاحهم الخفيف وقفوا في وجه أعتى مرتزقة العالم.

ومن بينهم المقاتل باور جودي الذي سرد بعض تفاصيل ما جرى معهم؛ وقال: “كان المرتزقة يحاولون الإمساك بنا كرهائن، وألقوا قنبلة يدوية باتجاهنا واستشهد على إثرها الرفيق عاكف، وحملت سلاح رفيقي الشهيد وبدأت بالتصدي للمرتزقة ورغم تعرضي للإصابة تمكنت من منعهم من الصعود إلى الطابق الأعلى وسيطرنا مع باقي رفاقي على هذا الطابق”.

وأكد المقاتل باور أنهم قاموا بالتحصينات اللازمة، ومنع المرتزقة من الفرار رغم إقدامهم على إضرام النيران في الطابق السفلي، حيث طلبوا منهم الاستسلام, لكنهم لم يرضخوا وواصلوا السيطرة على الوضع.

وأوضح باور أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية كانوا في الخارج يقاومون المرتزقة المهاجمين والذين حملوا السلاح ضمن السجن عقب الهجوم، وقال: “رفعت يدي من أحد الشبابيك وأشرت لأحد رفاقنا المقاتلين الموجودين في الخارج، وحين رآني أشرت له بإشارة النصر، ورد عليَّ بذات الإشارة, ثم غادر المكان”.

وتابع باور: “بعدها بفترة قصيرة لاحظنا تحركات مكثفة بالأسلحة الثقيلة والمدرعات لرفاقنا من قوات سوريا الديمقراطية، واقتربوا من المبنى الذي كنا نتحصن فيه في الطابق العلوي، وأطلقوا حملة تمشيط لمحيط المبنى، ثم تم تحريرنا”.

وأشار باور إلى أن المقاومة التي أبدوها وقفت كسد منيع أمام حدوث مجزرة كبيرة، لأنهم منعوا فرار آلاف المرتزقة من السجن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى