أكد مراقبون أن التغطية الإخبارية الغربية ركزت على حرب غزة وأهملت الانتهاكات التي مارستها الفاشية التركية في شمال وشرق سوريا؛ الأمر الذي انعكس سلباً على القصف الذي استمر.
أكد عضو مجلس النواب الأميركي السابق، توم جاريت، أن الحرب بين إسرائيل وحماس صارت محط اهتمام الغرب، وأولويةً في التغطيات الإخبارية، وهو ما انعكس سلباً على الانتهاكات والقصف التركي على شمال وشرق سوريا، والذي تركز على تدمير البنية التحتية.
ويقول جاريت، إن “المأساة في إسرائيل وفي غزة قامت بأخذ انتباهنا عن معرفة ما يجري في شمال شرقي سوريا”، متمنياً من الإدارة الأميركية أن “لا تخلط بين فقدان الاهتمام في الأمور الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان وبين عدم وجود الأهمية لهذه المنطقة”.
وأضاف جاريت: “أنا قلق على طريقة اهتمامنا في شمال وشرق سوريا وحتى باتجاه إقليم كردستان العراق”، مشيرا إلى “أن تركيا تستخدم رغبة الغرب في ضم فنلندا والسويد للناتو ضد أميركا، والاهتمام الإنساني في الشرق الأوسط، وكانت تركيا قادرة على تحصيل بعض التنازلات التي سمحت لبعض الاعتداءات وتأسيس ما يسميه أردوغان بالمنطقة العازلة”.
بدورها أعربت حنين غدار، الباحثة في معهد واشنطن للدراسات، عن اعتقادها، أن أحداث غزة ستغير الشرق الأوسط والسياسات الأميركية تجاه المنطقة.
وأضافت:”نرى منذ يوم السبت لليوم، هناك تغيير جذري بكل السياسات الدولية تجاه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، والتعاطف مع إسرائيل، فاليوم نرى كل الدول الغربية والأميركان وأمس البيت الأبيض بالتعامل مع دول أوروبية أصدروا بياناً، كان واضحاً فيه الوقوف إلى جانب إسرائيل ودعمها في معركتها”.
ونوهت: “هناك شيء تغير في الخطاب والسياسة، وأعتقد أن هذا الشيء سينعكس بالتأكيد على سياسة أميركا تجاه أذرع إيران بالمنطقة بشكل أساسي، ولكن أيضاً تجاه إيران، إذ تحاول أميركا تحييدها عن المعركة”.
تقرير ألماني: أردوغان يطالب إسرائيل بوقف جرائم الحرب بينما يقتل أطفال سوريا
