منذ الغزو وحتى الآن..أهالي مقاطعة عفرين المحتلة يتمسكون بالنضال والعودة

يواصل المهجرين قسراً من المناطق المحتلة نضالهم الذي اتخذوه درباً لهم منذ بداية غزو الاحتلال التركي على مدنهم وحتى الآن في ظل الصعوبات التي يعانونها في المخيمات.

منذ هجوم الاحتلال التركي بطائراته على مدينتهم، وعملها بجانب مرتزقتها على احتلالها بعد جرائم وانتهاكات ترتقي لمستوى جرائم حرب وضد الإنسانية، يواصل أهالي مقاطعة عفرين المحتلة المقاومة والنضال والسعي إلى تحرير مناطقهم من الاحتلال التركي ومرتزقته.

وفي السياق تحدثت إحدى الشاهدات على المجازر التي حصلت في عفرين، أمينة سليمان، وهي من أهالي قرية ترنده، عن انخراطها في المقاومة التي استمرت لـ58 يوماً، وذلك عبر مشاركتها في الدفاع عن أحياء شوارع وقرى مدينتها.

وأكدت أمينة أن الشعب في عفرين سعى جاهداً في سبيل الحفاظ على مدينتهم، ودفعوا بذلك ضحايا وشهداء ولم يستسلموا مع ذلك حتى الوقت الحالي ورغم التهجير والألم الذي يعيشونه.

وتحدثت أمينة عن مجزتي ترنده وحي المحمودية التي راح ضحيتها أطفال من الأسر الباقية، مشيرة إلى أنهم بقوا صامدين في وجه الهجمات حتى توجهوا إلى الأشرفية لإكمال النضال.

وفي ختام حديثها استنكرت أمينة سليمان صمت المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي على المجازر والجرائم التي ارتكبها الاحتلال في مقاطعة عفرين، وشددت على استمرار المقاومة والنضال وحتمية العودة.

وبنفس الوتيرة، يواصل المهجرون قسراً من عفرين المحتلة والقانطين في مخيم نوروز بناحية ديريك التابعة لمدينة قامشلو نضالهم رغم الصعوبات التي يواجهونها.

وتحدثت المهجرة عدول حسن، حول تحملها لقساوة الظروف لأملها بالعودة إلى منزلها الذي هجرت منه، حيث تقطن لوحدها في خيمتها بعد وفاة زوجها في عفرين، ليلحق به والدها بعد تهجيرهم.

وتقول المهجرة، إن الحياة في عفرين كانت سهلة جداً والكثير من المستلزمات اليومية متوفرة، مع قيامهم بزراعة العديد من أنواع المزروعات، والعمل في أراضيهم التي احتلتها تركيا ومرتزقتها ومن ثم قطعوا آلاف الأشجار ونهبوا المنازل والأراضي.

وأكدت في نهاية حديها على العودة مع الصغار والشيوخ وكل أبناء المقاطعة دون النظر إلى الوراء، وشددت على مواصلة الكفاح والنضال في سبيل تحقيق ذلك.

مهجري سري كانيه..بين تحمل ظروف التهجير والأمل على العودة إلى ديارهم

“رحلة النزوح لا تخلوا من الصعوبات وألم الهجرة” بهذه الكلمات بدأت هدلة مصطفى المهجرة من سري كانيه حديثها عن قسوة الحياة بعيداً عن مدينتها وبيتها.

فيما شددت على صمودهم في وجه عقبات الحياة والنضال والمقاومة حتى العودة مع عائلتها يوماً ما إلى أرضهم، مؤكدة على عدم الرضوخ أو التنازل عن تلك الأرض للعدو المحتل.

وأوضحت هدلة مصطعى بأنه وعلى الرغم من الصعوبات، لكنهم أعادوا تنظيم أنفسهم في المخيم من خلال الكومينات المتواجدة داخله، منددة في ختام حديثها صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن إبداء ردة فعل حيال الاحتلال وجرائمه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى