منظمات المجتمع المدني تطالب جهات دولية بوضع حد للهجمات التركية

وجهت منظمات المجتمع المدني في الحسكة رسالة ، للمجتمع الدولي والجهات المعنية للمطالبة بوضع حدّ لهجمات دولة الاحتلال التركي.

وجهت اليوم، منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية رسالة منددة بالهجمات التركية التي تستهدف إقليم شمال وشرق سوريا، إلى الأمم المتحدة والتحالف الدولي، وخارجيات الدول، والمؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والفاتيكان.

وجاء في نص الرسالة:

“متابعة لما يحدث في المنطقة عموماً وشمال وشرق سوريا خصوصاً، من تحديات وأحداث مأساوية تلقي بظلالها القاتمة والمفجعة والكارثية على عموم المنطقة، وتؤثر سلباً على مصالح وتطلعات الجميع وسبل الحياة وتضرب العدالة الإنسانية والقيم المشتركة في الصميم، ومع إدراكنا التام لتقاطعات المصالح والاعتبارات السياسية وطبيعة المصالح الدولية والتحالفات السياسية والعسكرية، نرى أنه لا بد من إطلاق النداء للمطالبة عبر بوابات العقل والمنطق وانطلاقاً من ضرورة ايصال الصوت عبر التواصل المثمر والبناء.

السيدات والسادة المعنيون:

“ان ما تقوم به دولة الاحتلال التركي من ممارسات وحشية، بتصعيد هجماتها الهمجية على إقليم شمال وشرق سوريا، واستهدافها للمنشآت الحيوية يشير إلى هدفها في تهجير السكان واحتلال المزيد من الأراضي السورية وإحداث التغييرات الديمغرافية في المنطقة”.

تحاول تركيا بشكل مستمر زعزعة أمن واستقرار مناطقنا، باستهدافها للبنية التحتية والمرافق الحيوية، كما أنها تسعى لإفشال المشروع الديمقراطي وتفكيك النسيج الاجتماعي وخلق أزمات جديدة بين مكونات المنطقة.

نطالب المجتمع الدولي والجهات المعنية بالقيام بمسؤولياتها الإنسانية وأدوارها السياسية والدولية والتدخل في الجرائم التي ترتكبها تركيا بحق الشعوب، للحد هجماتها الهمجية على إقليم شمال وشرق سوريا وتماديها الخطير في تدمير البنية التحتية.

إن ممارسات دولة الاحتلال التركي تبين مدى إجرامها وخرقها لجميع القوانين والمواثيق الدولية وتجاوزاتها لكل الاعتبارات الإنسانية.

إننا، الناشطات والناشطون، نتوجه إليكم كجهات فاعلة ومنظمات دولية وإقليمية ومراكز تأثير، لاتخاذ الإجراءات الفورية العاجلة ووقف هذه الاعتداءات وتشكيل لجنة تقصي حقائق مهمتها مراقبة كل الخروقات والإشارة إلى التجاوزات والتهديدات والانتهاكات، كما نأمل أن تلقى مناشدتنا هذه كل ما نصبوا إليه من تجاوب، وصولاً إلى إحقاق الحق وردع المعتدين والمساهمة في صون قيم القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان ودفع عملية الاستقرار والتنمية والسلام في شمال وشرق سوريا خصوصاً وسوريا عموماً”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى