جرائم الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا خلال الـ7 أيام الماضية

تسبّبت هجمات دولة الاحتلال التركي على الأعيان المدنية في شمال وشرق سوريا، بخسائر بشرية ومادية كبيرة، كما أدى إلى توقف العملية التربوية في عدد من مقاطعات الإقليم.

أسفرت هجمات دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا واستهدافه للبنى التحتية والخدمية للمنطقة من مشافٍ ومدارس ومراكز الرعاية الصحية والمواقع النفطية ومحطات الكهرباء وكذلك منازل المواطنين، عن استشهاد 9 أشخاص، بينهم مصور سينمائي وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

وتسببت هجمات دولة الاحتلال التركي في 23 كانون الأول الجاري، على محطة بانه شكفتي في مدينة ديرك، ومحطة عودة في ناحية تربه سبيه التي كانت تغذي محطة السويدية المخصصة لتزويد المنطقة بالتيار الكهربائي عن طريق العنفات، إلى انقطاع التيار الكهربائي عن قرى وبلدات نواحي تربه سبيه وجل آغا ومدينة ديرك، وخروج المحطتين عن الخدمة بشكل كامل.

كما أدت هذه الهجمات إلى حرمان 89 ألف و418 طالب وطالبة من التعليم، وتوقف 712 مدرسة عن الخدمة في مقاطعة الجزيرة، حسبما ذكرت هيئة التربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا، كما تم استهداف خمسة مدارس بشكل مباشر في مقاطعة الجزيرة، وإيقاف العملية التربوية في كامل مقاطعتي الفرات وعفرين / الشهباء.

من جانبها، كشفت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، خروج محطة الأوكسجين المركزية التي كانت تؤمّن الأوكسجين لمشافي الإقليم، ومركز غسيل الكلى في مقاطعة الجزيرة، ومركز صحي يقدم الخدمات لـ 400 شخص في مقاطعة الفرات عن الخدمة بشكلٍ كامل، بسبب الهجمات التي طالت هذه المراكز.

وفقد المريض أحمد عبد الرحمن خضر(65عاماً) الذي كان يتلقى العلاج في مركز غسيل الكلى بمدينة قامشلو منذ أكثر من عامين، حياته بعد خروج المركز عن الخدمة، بسبب القصف التركي له في 25 كانون الأول.

ومركز غسيل الكلى في مدينة قامشلو، كان يقدّم العلاج لـ 70 مريضاً، ويحتوي على 6 أجهزة لغسيل الكلى، ويعمل فيها كادر طبّي من 24 شخصاً.

من جهة أخرى، كشفت قوى الأمن الداخلي– شمال وشرق سوريا، عن إصابة 3 من أعضاء القوات خلال هجمات دولة الاحتلال التركي على الحواجز الأمنية في إقليم شمال وشرق سوريا.

وأكد عضو القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي، العميد علي حسن، خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة الرقة، أنه “وضمن التصعيد والهجمات الممنهجة، استهدف الاحتلال التركي يوم الثلاثاء 26 كانون الأول الجاري، “4 حواجز لقواتنا في مداخل الطرق الرئيسة لمدينة قامشلو، و6 حواجز في مداخل مدينة كوباني وريفها، وحاجز لقواتنا على الطريق الرئيس الذي يصل إلى بلدة عامودا”، ما أدى إلى “جرح ثلاثة أعضاء من قواتنا بجراح مختلفة” وألحق أضراراً مادية كبيرة بالحواجز.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى